تحاصر الأمراض وسوء التغذية الأطفال في مخيم للاجئين في شمال اليمن، بالإضافة إلى خطر المجاعة الذي يهدد البلاد الذي مزقته الحروب. تحذيرات أممية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، حذر من مواجهة اليمن خطراً وشيكاً لأسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عشرات السنين، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ أرواح الملايين في بلد قد ينزلق إلى هاوية المجاعة. سوء التغذية وخطر المجاعة، لاسيما بين الأطفال، ينتشر في جميع أنحاء اليمن، وهو ما أكدته الأمم المتحدة، التي حذرت من أن 98 ألف طفل على الأقل دون سن الخامسة في جنوب اليمن، قد يموتون بسبب سوء التغذية الحاد. بينما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف ارتفاع معدل سوء التغذية الخطير في جنوب اليمن بنسبة 10 بالمئة هذا العام، لكنه ارتفع إلى 15 بالمئة بين الأطفال دون سن الخامسة. مخاطر أخرى جوع يهدد جيلاً كاملاً، لاسيما في ظل نقص التمويل اللازم لعلاج تلك الأزمة، ليس خطر المجاعة فقط يهدد تلك البلاد لكن حروب وأمراض، ووباء كورونا زاد الأمر سوءاً، ومشكلات جمة أخرى، يواجهها اليمنيون، وهي ضربات متتالية لبلد يعيش كثير من سكانه تحت خط الفقر. وبحسب تقييم الأمن الغذائي، الذي أجري أواخر عام 2018، فان أكثر من 20 مليون يمني يواجهوا نقصاً حاداً في الغذاء. ومن جانبه أكد ممثل اليونيسف في اليمن فيليب دوميل، أن الوضع الغذائي للأطفال في اليمن أظهر علامات تدهور كبيرة. وأكمل دوميل أن الوضع يحتاج إلى إجراءات عاجلة للغاية للتعامل مع خطر أزمة المجاعة ، مؤكدا على ضرورة الحاجة توسيع نطاق برامج الأمم المتحدة الحالية بالإضافة إلى التمويل اللازم لها لعلاج تلك الأزمة.
مشاركة :