أحالت شرطة منطقة حائل قضية وافد من جنسية عربية في العقد الثاني من العمر إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، على خلفية اتهامه بالاعتداء بالضرب على ابنه الرضيع الذي لم يتجاوز عمره شهرين فقط قبل أن يحاول الانتحار بشرب مادة كيماوية. وكشفت المقيمة السورية (ي.ع) وهي والدة الرضيع الضحية وتبلغ من العمر (19 عاماً) لـ«الحياة»، أن زوجها المقيم (ب. ع) الذي يبلغ من العمر (25 عاماً)، اعتاد الاعتداء بالضرب على رضيعها منذ ولادته لأسباب ودوافع تجهلها، موضحة أنه في كل مرة كانت تصبر وتخفي الأمر عن أقربائها خشية على نفسها وعلى ابنها خصوصاً أنها يتيمة الأبوين. وقالت: «كان الاعتداء الأخير مبرحاً وعنيفاً وتسبب بإصابته بكسر بالجمجمة ورضوض في أنحاء جسمه نتيجة قيامه بعضه بأسنانه، ما دفعني لإبلاغ شقيقتي التي بدورها أبلغت زوجها وتقدم ببلاغ ضد والده بمركز شرطة العزيزية»، لافتة إلى أنه تم نقل ابنها إلى قسم الأطفال بمستشفى الملك خالد العام وخرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج. فيما تم نقل والده المعتدي عليه إلى قسم الباطنية بالمستشفى ذاته بعد محاولته الانتحار بشرب مادة كيماوية، مشيرة إلى أن زوج شقيقتها (تحتفظ «الحياة» باسمه) راجع قسم العزيزية وأبلغوه بتحويل القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام، وبعد مراجعته الادعاء العام أبلغوه أنهم طلبوا من مستشفى الصحة النفسية الكشف على والد ابنها وتزويدهم بتقرير طبي عن حاله. وتواصلت «الحياة» مع المتحدث الإعلامي لشرطة حائل الرائد سامي النجيفان للحصول على رد أو إيضاح حول الحادثة، لكنه أكد أنه تم إرسال خطاب استفسار لمركز شرطة العزيزية، وفي حال وصول الرد سيتم إصدار بيان حول الحادثة وتزويد «الحياة» بنسخة منه، كما حاولت «الحياة» أخذ معلومات عن الحال الصحية للضحية، وتواصلت مع المتحدث الرسمي لصحة حائل عارف الغازي، إلا أنها لم تجد رداً. وأوضح مصدر طبي بمستشفى الملك خالد العام لـ«الحياة»، أن الرضيع يبلغ من العمر شهرين، وكان يرقد بقسم الأطفال وخرج من القسم بعد تلقيه العلاج نتيجة كسر داخلي بالجمجمة ورضوض بمنطقتي الوجه والرقبة وجروح بالقدمين، كاشفاً أنه تمت إحالة والده (25 عاماً) من قسم الباطنية إلى مستشفى الصحة النفسية بهدف الكشف عليه وإصدار تقرير طبي حول ما إذا كان يعاني من اعتلال نفسي من عدمه. بدوره، أكد المسؤول المكلف بفرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة حائل نشمي الرشيدي لـ«الحياة»، أنه تم تكليف باحث مختص من قسم الرصد والمتابعة بالفرع لعمل تقرير كامل عن حالة الرضيع الضحية، معتذراً عن الإدلاء بتفاصيل أخرى حول القضية بحجة أنه ليس لديه صلاحية بالتصريح لوسائل الإعلام.