ولي العهد: الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا لتعزيز التعاون الدولي

  • 11/21/2020
  • 00:52
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في 28 يونيو 2019م وفد المملكة المشارك في أعمال القمة الرابعة عشرة لمجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية.وألقى سموه كلمة في الجلسة الختامية أشاد فيها ببرنامج عمل المجموعة خلال رئاسة اليابان، وتركيزها على بناء مستقبل اقتصادي يتمحور حول الإنسان، ومواجهة التحديات الديموغرافية والتقنية، مؤكدا سموه أن المملكة ستواصل دعمها للرئاسة اليابانية لتنفيذ برنامج العمل خلال بقية العام.وأوضح سمو ولي العهد، أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى لتعزيز التعاون والتنسيق الدوليين في ضوء ما يواجه العالم اليوم من تحدياتٍ متداخلةٍ ومعقدة، مؤكداً سموه أن الفاعِلية في تحقيق ذلك تعتمد على القدرة لتعزيز التوافق الدولي من خلال ترسيخِ مبدأِ الحوار الموسع، والاستناد إلى النظام الدولي القائم على المبادئ والمصالح المشتركة.وأشار إلى أن تعزيز الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف يعتمد جوهريا على إصلاح منظمة التجارة العالمية والعمل تحت مظلتها، مشدداً سموه على ضرورة معالجة القضايا الضريبية للاقتصاد الرقمي، والسعي والعمل معاً للوصول إلى حلول توافقية بشأنها عام 2020م لتفادي التدابير الحمائيّة.وأكد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مواصلة المملكة وهي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام العمل على تحقيق التقدم المنشود في جدول أعمال المجموعة، والعمل مع الدول الأعضاء كافة، خاصة أعضاء الترويكا دولتي اليابان وإيطاليا، لمناقشة القضايا الملحة في القرن الحادي والعشرين، ولتعزيز الابتكار والحفاظ على الأرض ورفاه الإنسان.وأشاد سموه بالتقدم الذي تحقق في السنوات الماضية على الصعيد الاقتصادي، و ضرورة السعي الجاد للوصول إلى الشمولية والعدالة، وتحقيق أكبر قدر من الرخاء.وتطرق في كلمته إلى أهمية تمكين المرأة والشباب كونهما محورين أساسيين لتحقيق النمو المستدام، وكذلك تشجيع رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والسعي لإيجاد حلولٍ عملية ومجدية لخفض الانبعاثات من جميع مصادرها والتكيف مع آثارها، وضمانُ التوازن البيئي في العالم.وبين سمو ولي العهد أن توفير التمويل الكافي لتنفيذِ أهدافِ التنمية المستدامة يعد أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، والحاجة ملحة للتعاون مع البلدان منخفضة الدخل في مجالاتٍ عديدة مثل الأمن الغذائي، والبنية التحتية، والوصول إلى مصادر الطاقة والمياه، والاستثمار في رأس المال البشري، وشدد على أن تلك القضايا ستحظى بالاهتمام خلال رئاسة المملكة للمجموعة العام القادم.وأكد أن أمنَ واستدامة المياه وما يترتبُ عليها من تحدياتٍ بيئيةٍ وسياسية هو أحدُ أهم الموضوعات التي تواجه العالمَ بشكلٍ عام ومنطقة الشرقِ الأوسطِ بشكلٍ خاص، وسيتم العمل مع الدول الأعضاء لإيجاد سياسات توافقية ومجدية لهذه التحديات.وقال سمو ولي العهد:» إن العالم يعيش في زمن الابتكارات العلميةِ والتقنيةِ غير المسبوقة، وآفاقِ النمو غير المحدودة، ويمكنُ لهذه التقنياتِ الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، أن تجلبَ للعالم فوائد ضخمة في حال تم استخدامُها على النحو الأمثل»،مشيراً إلى ما قد ينتج عن تلك الابتكارات من تحديات جديدة مثل تغير أنماط العمل والمهارات اللازمة للتأقلم مع مستقبل العمل، وكذلك زيادة مخاطر الأمن السيبراني وتدفق المعلومات، الأمر الذي يستوجب معالجتها لتفادي تحولها إلى أزمات اقتصادية واجتماعية.وشدد سموه على مسؤولية العمل المشترك للدول الأعضاء في مجموعة العشرين ومع جميع الشركاء في العالم لخلق بيئةٍ يزدهرُ فيها العلمُ، تعزز زيادة حجم وفاعلية الاستثمار في مهارات ووظائف المستقبل.< Previous PageNext Page >

مشاركة :