قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، الجمعة، إن الخيار الاستراتيجي لحركة فتح، إنجاز المصالحة الفلسطينية. وأكد الشيخ في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "الخيار الاستراتيجي لحركة فتح فيما يتعلق بالوضع الداخلي هو إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية والاستمرار بالحوار الوطني".وأضاف الشيخ إن "الحركة تثمن جهد وفدها في هذا الحوار، وتشكر كل الأشقاء المساهمين في إنجاح هذا الحوار الوطني.. قوتنا في وحدتنا وطريقنا نحو النصر". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد قال أول من أمس، إن خيار إنهاء الانقسام وبناء الشراكة خيار استراتيجي لا رجعة عنه بالنسبة لحركة "فتح" وأطرها. وشدد الرئيس عباس على أن "فتح" ملتزمة بالتفاهمات التي تحققت كافة في حوارات اسطنبول والدوحة وبيروت ودمشق، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وتفاهمات اسطنبول بين حركتي "فتح" و" حماس" الذي صادقت عليها فصائل العمل الوطني كافة. من جهة أخرى رحب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بعودة العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد قطيعة بينهما استمرت 6 أشهر. جاء ذلك خلال لقاء عقد بين وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عبر الإنترنت أمس بدعوة من بوريل، بحسب بيان صدر عن الوزارة تلقت "الرياض" نسخة منه. وأعرب بوريل بحسب البيان، عن أمله أن تفضي عودة العلاقة بالعودة للمفاوضات على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة. وأكد بوريل موقف الاتحاد الأوروبي ودوله مجتمعة الثابت من القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على معارضة الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، والضم بكل أشكاله. وشدد بوريل على اهتمام الاتحاد الأوروبي بنجاح جهود المصالحة الفلسطينية، وصولا إلى عقد الانتخابات بأسرع ما يمكن، لما لذلك من أهمية كبيرة. بدوره أطلع المالكي نظراءه الأوروبيين على زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى مستوطنة "بساغوت" في الضفة الغربية، معتبرا إياها "خرقا لقرارات الأمم المتحدة خاصة قرار مجلس الأمن 2334 والقانون الدولي". وشدد على ديمومة الإجماع الدولي على حل الدولتين على حدود عام 1967، رغم ما تعرض له من هجوم من قبل الإدارة الأميركية الحالية التي أرادت إزاحته عن الطاولة، واستبداله برؤيتها للحل. وأعرب المالكي عن قلقه من الفترة الانتقالية الحالية حتى استلام الإدارة الأميركية الجديدة وما يمكن أن يقدم عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خطوات تصعيدية على مستوى الضم والاستيطان بدعم أميركي، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة الانتباه لهذه المخاطر والتفكير في كيفية مواجهتها. وأكد أهمية استعادة الاتصالات مع الإدارة الأميركية الجديدة، لكي تتحمل مسؤولياتها حيال القضية الفلسطينية وفي تغيير السياسات التي اعتمدتها إدارة الرئيس دونالد ترمب من هذه القضية. وشدد المالكي، على جاهزية فلسطين للتعاطي مع أي مؤشرات إيجابية تصلها من الإدارة الأميركية الجديدة حتى قبل دخولها البيت الأبيض في منتصف يناير من العام القادم. ودعا المالكي دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية، إلى القيام بذلك لدعم جهود إنقاذ حل الدولتين، مطالبا بسرعة إطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة الكاملة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، وعقد مجلس الشراكة الفلسطيني الأوروبي في أقرب وقت ممكن.
مشاركة :