سياسيون: المرحلة الانتقالية الرابعة تقود ليبيا للفوضى

  • 11/21/2020
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر سياسيون ومختصون في الشأن الليبي من خطورة استمرار الاجتماعات واللقاءات بين الفرقاء، مؤكدين أنها تطيل أمد المراحل الانتقالية، وتؤدي لاستمرار الفوضى وتعرقل التوصل إلى حلول نهائية للأزمة، في وقت جددت القبائل الليبية دعمها لجهود الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر لتطهير كافة الأراضي من الجماعات المتطرفة.نتائج «تونس» قال الباحث في الشؤون الليبية محمد فتحي الشريف لـ «اليوم»: للأسف استطاعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تعميق هوة الخلاف بين أبناء الشعب الليبي عن طريق عقد منتدى الحوار في تونس الذي لم يسفر عن نتائج ملموسة لكنه أعاد عناصر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات كطرف سياسي.وشدد على أن الحل السياسي للأزمة الليبية سيأخذ وقتًا طويلًا خصوصًا في ظل التدخلات الأجنبية، ورغبة كل طرف في الحصول على مغانم، منتقدًا بقوة فرض شخصيات على منتدى تونس تنتمي للميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس والموالية لحكومة الوفاق غير الشرعية التي تتلقى الأوامر من النظام التركي والمال من النظام القطري؟.فيما حذر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار الأسبق د. محسن الدريجة من خطورة الذهاب إلى مرحلة انتقالية رابعة دون وضع أسس للدولة الليبية، بقوله: الحوار السياسي بدأ بفكرة أن ليبيا في حاجة لتوحيد مؤسساتها وتقويتها لأن الديمقراطية تبنى على مؤسسات قوية وبها، وبفكرة أن الاقتصاد لا بد أن يتعافى والمعيشة تتحسن بتوفير الخدمات بشكل أفضل حتى يكون هناك أساس اجتماعي واقتصادي وأمني نبني عليه، والمدة التي حددت للوصول إلى هذه الأهداف كانت من 18 شهرًا إلى عامين تنتهى بدستور وانتخابات.استقرار وتوفروأضاف دريجة: البعض رأوا أن الانتخابات أهم من الإصلاحات الاقتصادية واستقرار الكهرباء وتوفر المياه، كما رأوا أننا بحاجة للعودة للشعب للحصول على شرعية غير منقوصة، وهم محقون في ذلك، ولكن هل ستنتج الانتخابات برلمانًا وحكومة تلتزم ببناء مؤسسات الدولة؟ هل يمكن أن تنجح سلطات منتخبة في تنظيم حمل السلاح ورفع أداء المؤسسات إلى المستوى المطلوب؟ لم تنجح الانتخابات في الوصول إلى ذلك في السابق عندما كانت ليبيا تحت سلطة موحّدة فهل ستنجح ونحن بكل هذا الانقسام؟.وأشار إلى خطورة المرحلة الراهنة قائلًا: نحن ذاهبون لمرحلة انتقالية رابعة دون أن نضع أسسًا لدولة وهنا تكمن المخاطرة، فهل ستأتي حكومة تعي أهمية وضع أسس الاستقرار أم يستمر الصراع وتستمر المحاصصة؟.تأييد أوروبيبدورها، أعربت الحكومة الإسبانية عن ترحيبها بقرار منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس، بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا في 24 ديسمبر 2021.وأشادت الحكومة الإسبانية بالمساهمة المهمة في المنتدى من جانب الـ17 امرأة اللاتي شاركن، وأعلن توصياتهن لزيادة دور المرأة في السياسة في ليبيا، داعية المشاركين في المنتدى إلى الحفاظ على روح التوافق في الدورات المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاقيات حول التحضير للانتخابات والقرارات المحورية الأخرى.وثمّنت الحكومة الإسبانية جهود الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز والبعثة الأممية من أجل البحث عن حل سياسي يوفر للشعب الليبي أفقًا للسلام والاستقرار والازدهار في ليبيا موحدة.أعيان «الحساونة»على صعيد متصل، استقبل القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بمكتبه في مقر القيادة العامة وفدًا من مشائخ وأعيان قبيلة الحساونة.وقال بيان للقيادة العامة: إن وفد القبيلة أكد أهمية دور الجيش الوطني في حماية البلاد، وتخليص مدن الجنوب على وجه الخصوص من الجماعات المتطرفة والإجرامية، مثمنًا بدوره جهود القيادة العامة وما تحاول فعله لإحلال السلام ولمّ شمل المؤسسة العسكرية وكافة أطياف الشعب الليبي.من جانبه، أشاد حفتر بجهود أبناء قبيلة الحساونة المجاهدة، ووقوفهم بجانب الجيش في حربه ضد الإرهاب والغزاة والطامعين برفقة كافة القبائل الليبية الشريفة التي تؤمن بضرورة دعم القوات المسلحة الليبية؛ لكونه درع الوطن وحاميه.

مشاركة :