أقر خبير حقوقي سوداني، بتفشي خطاب الاستقطاب الحاد في البلاد، ووصفها بأنه عالي الوتيرة، فيما توقع آخر؛ انهيار الحكومة الانتقالية، لافتًا إلى هشاشة مؤسسات الدولة في مواجهة الإثنية.وأوضح د. محمد المصباح الأمين العام لمبادرة التسامح للسلام الاجتماعي في حديثه لـ«اليوم»: وجدنا تجاوبًا من الفريق الركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي لأطروحة «السودان أولًا»، التي تعمل على محاربة خطاب الكراهية وتحقيق «العدالة الانتقالية»، لافتًا إلى المساندة والدعم الذي وجدته من قيادات سياسية وأهلية وصوفية. وأكد على استصحابهم جميع المنضوين تحت لواء السلام بقيادة «العدل والمساواة، وتحرير السودان، والشعبية».وأوضح أنهم بصدد الإعلان عن قيام «المؤتمر السوداني العالمي للتسامح» لوضع آليات للمصالحة وجبر الضرر، ونأمل قيامه في أبريل المقبل بحضور إقليمي ودولي واسع. د. أبو القاسم قور الخبير أبو القاسم قور، اعتبر المبادرة المنقذ من حالة الاستقطاب الحادة في البلاد والمخرج لها وصولًا إلى سودان ينعَم بالاستقرار.وقال الخبير بثقافة السلام وفض النزاعات وحقوق الإنسان لـ«اليوم»: إنها تجيء تحت عنوان «السودان أولًا»، وحذر من خطورة الأيديولوجية الإثنية التي بدأت تنتشر في البلاد، وقال: إنها تؤدي إلى تهديد الفترة الانتقالية بالانهيار نسبة لوجود مؤسسات هشة، مشيرًا إلى أن البلاد الآن في ورطة حقيقية، ولن نخرج من تلك الورطة إلا بالتسامح، مشيرًا إلى أن أهمية قيام المؤتمر الأول للتسامح تكمن في توافقه مع منظومة العدالة الانتقالية.وبالعودة لـ «المصباح»، قال أمين المبادرة: إن المشهد السياسي والأمني يشوبه استقطاب حاد برافعة أيديولوجية وإثنية مما يستدعي العمل لإبطال ونزع فتيل التعصب السياسي بنشر وتطبيق روح التسامح وقبول الآخر وإفشاء قيم الوطنية في مواجهة الاستقطاب والإقصاء والكراهية.