وصفت وزارة الصحة العراقية اليوم (الجمعة) وضع البلاد فيما يخص مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بأنه خطير، محذرة من التهاون في تطبيق الاجراءات الصحية للوقاية منه، مبينة تسجيل إصابات مرة أخرى لمصابين بكورونا سبق وأن تماثلوا للشفاء. وقالت الوزارة، في بيان، أنه من خلال متابعة فرقنا الصحية الجوالة ومتابعاتها اليومية لاحظت بانه ما يزال هناك تهاون كبير من قبل المواطنين بالاجراءات الوقائية وعدم التزامهم بالتعليمات الصحية، خاصة عدم ارتداء الكمامة وعدم التقيد بالتباعد الجسدي والمشاركة في التجمعات البشرية وإقامة حفلات الزواج ومراسم العزاء ذات التجمعات البشرية الكثيفة بشكل طبيعي جدا بدون التقيد باي إجراء وقائي. وأضافت "كما لاحظت فرقنا الرقابية بان معظم الذين أصيبوا سابقا قد تركوا ارتداء الكمامة وأخذوا بممارسة حياتهم بشكل طبيعي وعدم التقيد بالتباعد الجسدي ظنا منهم بانهم اكتسبوا المناعة ولن يصابوا مرة أخرى، وهذا لا دليل عليه، مما يستدعي الاستمرار بالتقيد بالاجراءات الوقائية لمن اصيبوا سابقا". ووصفت الوزارة الوضع بأنه خطير ويدعو للقلق الشديد وخاصة والعراق مقبل على فصل الشتاء وانخفاض معدلات درجة الحرارة الذي يكون الظرف المساعد لانتشار العدوى للفيروسات التنفسية. ودعت إلى عدم التهاون وتطبيق الاجراءات الوقائية المتمثلة بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين وتوعية المواطن وحثه على الالتزام بهذه الاجراءات الوقائية. إلى ذلك، ذكرت وزارة الصحة العراقية في بيان، أن مختبراتها فحصت 22222 حالة مشتبه باصابتها بمرض (كوفيد-19) وسجلت 2543 إصابة جديدة ليرتفع عدد المصابين إلى 531769 إصابة منذ ظهور المرض. كما سجلت الوزارة 49 حالة وفاة جراء الاصابة بـ(كوفيد-19) خلال الساعات الـ 24 الماضية ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 11883 وفاة. وأشار البيان إلى تماثل 2904 مرضى للشفاء، ليرتفع عدد المتعافين إلى 460394 بما يشكل 86.6 بالمائة من عدد المصابين. وما يزال 59492 مريضا يتلقون العلاج في المستشفيات بينهم 363 في العناية المركزة، وفقا للبيان. وظهرت أول إصابة بمرض (كوفيد-19) في العراق بمدينة النجف جنوبي البلاد يوم 24 فبراير الماضي لطالب ايراني يدرس في المدينة. وبدأ العراق في شهر سبتمبر الماضي تخفيف القيود المفروضة بسبب (كوفيد-19) وقرر السماح باعادة افتتاح المطاعم مع مراعاة الشروط الوقائية، واستئناف الدوام في مؤسسات الدولة بنسبة 50 بالمائة، واستئناف الانشطة الرياضية والشبابية، وفتح المنافذ الحدودية البرية أمام الحركة التجارية حصرا طيلة أيام الأسبوع، ثم رفع الحظر الجزئي الذي الذي كان يفرضه في الليل. وقرر العراق في 24 سبتمبر الماضي رفع الحظر الجزئي الذي كان يفرضه من العاشرة ليلا ولغاية الخامسة فجرا. وفي 26 أبريل الماضي، غادر فريق طبي صيني العراق بعد أن أمضى فيه 50 يوما، نقل فيها الكثير من الخبرات الصينية للكوادر الصحية العراقية وقام بانشاء المختبر البيولوجي الجزيئي، والمختبر الفرعي لمدينة الطب وساهم بزيادة قدرات العراق المختبرية والتشخيصية لمجابهة مرض (كوفيد-19).
مشاركة :