دعا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة)، بلدان العالم إلى بناء توافق وقوة من أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، والتضامن معا للعمل من أجل مستقبل أفضل للبشرية. صرح وانغ بذلك خلال كلمة ألقاها في اجتماع إلكتروني لفريق فكري عالمي، نظمته رابطة للسياسة الخارجية في ماليزيا. ودعا وانغ بلدان العالم إلى تعزيز الوحدة والتعاون للفوز في المعركة ضد (كوفيد-19) في أقرب وقت ممكن، مشددا على أن الصين عازمة على مواصلة مشاركة خبراتها بشأن احتواء المرض وعلاجه مع الدول الأخرى، وتوفير الدعم والمساعدة للدول والمناطق المحتاجة، والوفاء بتعهدها الرسمي بشأن جعل لقاحات مرض (كوفيد-19) الصينية منفعة عامة عالمية. وقال إن الدول حول العالم تحتاج إلى تحسين نظام الحوكمة العالمية من خلال تعزيز التنسيق متعدد الأطراف، مضيفا أن الصين ستواصل تدعيم وممارسة التعددية والتمسك بقوة بنظام دولي مركزه الأمم المتحدة. وأوضح أن الصين في الوقت ذاته، وفقا لمبدأ التشاور المكثف والإسهام المشترك والمنافع المشتركة، تعتزم مواصلة العمل مع جميع البلدان لتعزيز الإصلاح الضروري لنظام الحوكمة العالمية، بما يمكنه من تحقيق توازن أدق بين المساواة والكفاءة، والاستجابة للتحديات العالمية على نحو أسرع وأكثر فعالية، وتمثيل المطالب العادلة والمشروعة للأسواق الناشئة والدول النامية على نحو أفضل. وقال وانغ إن بلدان العالم بحاجة إلى تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي عبر انفتاح وتكامل أكبر، لافتا إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي وقعت رسميا قبل أيام قليلة، تعد تأسيسا لأكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، ومضيفا أن الصين تعتزم مواصلة العمل مع البلدان الأخرى لدعم "المسارات السريعة" و"الممرات الخضراء" من أجل تيسير حركة الأفراد والبضائع، والحفاظ على استقرار سلسلة الإمداد العالمية. وأكد أن الصين ستظل ملتزمة باستراتيجية الانفتاح المربح لجميع الأطراف، وبناء نظام اقتصادي جديد ومفتوح على مستوى أعلى، ودعم تعاون رفيع المستوى في إطار مبادرة الحزام والطريق، والإسهام في تحقيق التعافي المبكر للاقتصاد العالمي. وأوضح أن بلدان العالم بحاجة إلى حماية السلام والتنمية في مناطقها عبر تعزيز الحوار والثقة المتبادلة، مؤكدا اعتزام الصين المضي قدما في سياسية الجوار القائمة على الود والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، ومواصلة دعم روح الاحترام المتبادل ومبدأ الانفتاح والشمول والنهج المتمركز حول التنمية، إلى جانب دعم مركزية الآسيان بقوة، والحفاظ على الالتزام بالمعالجة الصحيحة للخلافات مع الدول المعنية عبر الحوار والتشاور. وتابع وانغ بقوله "الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع بلدان الآسيان من أجل حماية السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي، والعمل مع المجتمع الدولي بأسره من أجل بناء عالم ما بعد (كوفيد-19) ينعم بدوام السلام والرخاء والاستقرار والنزاهة والعدالة.
مشاركة :