بلغ عدد الشباب المشاركين في ورش العمل التي نظمها مركز أبوظبي للشباب، خلال عام منذ افتتاحه، أكثر من 10000 شاب وشابة. وأكد المركز أن عدد البرامج والورشات التي أقيمت في المركز تتجاوز 200 برنامج، بالإضافة إلى أن المركز يوفر أكثر من 30 مساحة إبداعية مختلفة تتوافق مع التخصصات ومستويات الاهتمام المختلفة للشباب، وتتناسب مع تطلعاتهم وآمالهم للمركز الذي يشكل بيتاً شبابياً يرسم من خلاله قادة المستقبل طريقهم نحو المعرفة والريادة. وقالت إيمان المغيري، مدير مركز أبوظبي للشباب لـ«الاتحاد»: شارك في تصميم وتنفيذ فكرة المركز 20 متطوعاً ومنهم 4 من مركز أبوظبي للشباب لتكوين وتنفيذ المركز بالشكل المطلوب، وتبلغ مساحته 4500 متر مربع، ما يعد دليلاً عملياً على القدرات الهائلة التي يمتلكها الشباب ووجود الإرادة الصلبة والعمل الدؤوب لديهم. واستهدفت صقل مهارات الشباب وتنمية معارفهم وتعزيز ثقافتهم، وتعريفهم بأهم القطاعات التي تستثمر في دولة الإمارات. كما يتم استثمار طاقات الشباب، وتوفير المساحة التي تتناسب مع أعمالهم ومشاريعهم الإبداعية والدراسية والمهنية، وتقديم الورش التخصصية التي لها بالغ الأثر على تنمية قدراتهم ومهاراتهم التي تمكن الشباب من تحقيق مستهدفاتهم. حيث يضم المركز مشاريع لرواد أعمال شباب وهي البوتيك، والتي تتضمن منصة إلكترونية لبيع المنتجات المتميزة، والتي صنعت بأيدي مصممين شغوفين ومبدعين من جميع أنحاء العالم، واحتضن المركز عدة مطاعم، وكانت فكرة أحد المشاريع مستوحاه من ثقافة دولة الإمارات من خلال تقديم أنواع مختلفة من القهوة، ويجمع مأكولات الماضي والحاضر بأسلوب عصري، وتتميز علامته التجارية بتصميم فني يبرز جماليات الخط العربي. ولفتت المغيري إلى أن المركز يتكون من 3 طوابق، حيث ينقسم كل طابق إلى جزء أيمن يغلب عليه طابع الهدوء والخصوصية، وأيسر تنتمي مساحاته غالباً للتفاعل الاجتماعي ومساحة متوسطة مركزية، حيث يحتوي الطابق الأرضي على عدد من المساحات للشباب، حيث توجد مساحة الورشة التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الثورة الصناعية الرابعة لدى الشباب، بوجود الطابعة ثلاثية الأبعاد والأجهزة والتقنيات التي تتناسب مع احتياجات الشباب، سواء من العاملين على المخططات الهندسية، أو العروض التقديمية الجامعية، حيث بإمكانهم استخدام الطابعة والاستفادة من الورشة في تحقيق مستهدفاتهم العملية منها. وأوضحت أن المركز يشمل أيضاً ضمن الطابق الأرضي، وجود مساحة «الاستديو» وهي مساحة عازلة للصوت توفر الأجهزة الأساسية والأنظمة للتصوير والإخراج والإنتاج والعمل على مختلف المشاريع الإعلامية، كما يتضمن مساحة «المعمل»، وهي التي ترتبط أيضاً بمفاهيم الثورة الصناعية الرابعة ضمن إطار الروبوتات والأعمال الحرفية، وأضافت أن الشباب بحاجة لدعم من رواد الأعمال، حيث إن مركز أبوظبي للشباب هو حلقة الوصل بين طموح الشباب ورواد الأعمال، كما حقق المركز مجهوداً بربط الثقافة الإماراتية مع ثقافات من شتى الدول، وذلك عن طريق السفارات والدوائر الخاصة والحكومية. وتابعت المغيري: إننا في دولة تستشرف المستقبل، وتتعامل مع تحدياته وتتواكب مع متغيراته، بوجود كادر من الشباب الإماراتي الذين يحرصون على تسخير جهودهم واستثمار كفاءاتهم وخبراتهم وطاقاتهم في رفد الوطن بمختلف قطاعاته، بوجود الرؤية الحكيمة والثاقبة لقيادة تتلألأ منجزاتها في مؤشرات التنافسية العالمية، وتشرق شمس مبادراتها ببرامجها التنموية وبقراراتها الرائدة وباستثمارها الأمثل في جيل اليوم والغد، وهو ما يجعلنا ننطلق إلى الأمام بروح عالية تتسم بالشغف والتطلع إلى فضاءات العلم والإنجاز والمعرفة. وأشارت اليازيه القبيسي، تنفيذي تنسيق ومتابعة، إلى أن رحلة الشاب في مركز أبوظبي للشباب، تبدأ من خلال المساحة الخارجية للمركز والتي تضم تشكيلاً مميزاً لمطلع قصيدة الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تحت عنوان «يا ذا الشباب الباني»، وهي القصيدة التي تعكس النهج القويم لقيادتنا الرشيدة ودعمها المتواصل بدور الشباب في البناء والإعمار وتقديم الجهود التي تسهم في الحفاظ على مكتسبات الاتحاد، ودفع عجلة العمل والتقدم بوجود الطاقات القادرة على ذلك، ولذلك تبدأ الرحلة بتذكير الشباب بدورهم في البناء والبذل والعطاء، كما تحتوي على علم دولة الإمارات، ويمكن استخدامها للجلوس والاستفادة من المناظر الخارجية أو للانتظار. ووجهت القبيسي، الدعوة للشباب لزيارة المركز والتعرف على المساحات والمنصات التي يحتضنها، لافتة إلى أن المركز يتسع إلى 2000 شاب يومياً بمساحاته وبقاعاته.
مشاركة :