دراسة عربية تبحث الحلول العملية لمعالجة البطالة في المنطقة

  • 8/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى صندوق النقد العربي، دراسة لبحث الوضع الراهن لبطالة الشباب في الدول العربية، التي تشكل أحد أهم التحديات التي تواجه الدول العربية على اختلاف هياكلها الاقتصادية، علاوة على الوقوف على الجهود التي بذلتها دول المنطقة لتقليل معدلات البطالة بشكل عام وبطالة الشباب بشكل خاص، والاستفادة من التجارب الدولية المتاحة في هذا المجال. وذكر الصندوق، إن بطالة الشباب تعد من أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه عديدا من دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء، مبينا أن التقديرات الصادرة عن منظمة العمل الدولية تشير إلى وجود 75 مليون شاب عاطل عن العمل على مستوى العالم، وإلى ارتفاع معدلات بطالة الشباب لتشكل ثلاثة أضعاف معدلات البطالة بين الشرائح العمرية الأخرى. وشهدت معدلات البطالة ارتفاعا واضحا في أعقاب الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة في عدد من دول العالم ونتج عنها ارتفاع كبير في أعداد الباحثين عن عمل من الشرائح العمرية كافة ليصل إلى نحو 211 مليون شخص على مستوى العالم بنهاية عام 2014. وعلى مستوى الدول العربية، بذلت دول المنطقة جهودا حثيثة خلال العقدين الماضيين لتعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم فرص الوصول للنمو الشامل والمستدام، فمنذ بداية التسعينيات انتهجت معظم الدول العربية برامج لتحقيق الاستقرار الاقتصادي أسهمت في دعم أداء الاقتصاد الكلي وساعدت على احتواء الاختلالات الاقتصادية الداخلية والخارجية. وتحول الزخم الإصلاحي في السنوات الأخيرة من عقد التسعينيات باتجاه الإصلاحات الهيكلية الهادفة إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد، من خلال تحرير أسواق السلع والخدمات ورأس المال، التي مكنت الدول العربية من رفع معدلات النمو الحقيقي لتصل إلى 5 في المائة في المتوسط خلال الفترة (2000-2014). وأوضح الصندوق، أن التدابير والإصلاحات التي أجرتها الدول العربية خلال السنوات الماضية، مكنتها من خفض معدلات بطالة الشباب بنحو 0.8 في المائة تقريبا في المتوسط سنويا خلال الفترة (2003-2009)، إلا أن تطورات البيئة الاقتصادية الدولية غير المواتية حالت دون مواصلة المضي قدما في هذا الاتجاه الإيجابي، ونتج عنها ارتفاع معدلات بطالة الشباب لتسجل أعلى المستويات عالميا 28 في المائة وفق البيانات الدولية، ولاسيما في ظل الارتفاع القياسي لمعدلات نمو القوة العاملة العربية، التي نمت بنحو 3 في المائة سنويا خلال الفترة (2000-2013) بما يعد واحدا من أعلى معدلات نمو قوة العمل المسجلة على مستوى العالم.وأشارت الدراسة، التي حملت عنوان "بطالة الشباب في الدول العربية"، إلى ارتفاع معدلات بطالة الشباب في الدول العربية إلى نحو 28 في المائة، وفق إحصاءات منظمة العمل الدولية وهو ما يفوق ضعف معدلات بطالة الشباب المسجلة على مستوى العالم البالغة 12 في المائة.

مشاركة :