نفت الرئاسة اللبنانية اليوم (الجمعة) صحة تصريحات لوزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس حول تبديل لبنان لمواقفه 7 مرات خلال جولات المفاوضات لترسيم الحدود البحرية بين البلدين. ووصف بيان الرئاسة اللبنانية تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي بـ "المزاعم" ، مشيرة إلى أن حديثه "لا أساس له من الصحة". وأضاف البيان أن موقف لبنان ثابت فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة في موضوع الترسيم البحري، وفقا لتوجيهات الرئيس اللبناني ميشال عون إلى الوفد اللبناني المفاوض لا سيما لجهة ممارسة لبنان حقه السيادي . وكان الوزير الإسرائيلي قال في وقت سابق إن "لبنان غير موقفه بشأن حدوده البحرية مع إسرائيل سبع مرات". وحذر من احتمال أن تصل المحادثات إلى "طريق مسدود" وعرقلة مشاريع التنقيب عن النفط والغاز في البحر. واعتبر أن "من يريد الازدهار في منطقتنا ويسعى إلى تنمية الموارد الطبيعية بأمان عليه أن يلتزم مبدأ الاستقرار وتسوية الخلاف على أساس ما أودعته إسرائيل ولبنان لدى الأمم المتحدة، وأي انحراف عن ذلك سيؤدي إلى طريق مسدود وخيانة لتطلعات شعوب المنطقة". وكان لبنان وإسرائيل شرعا في 14 أكتوبر الماضي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية. وكانت المفاوضات تتعلق بنزاع البلدين على منطقة في البحر الأبيض المتوسط تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا يعتقد أنها غنية بالغاز والنفط لكن لبنان طالب خلال المفاوضات بمساحة تبلغ 1430 كيلومترا مربعا . وكان قائد الجيش اللبناني جوزيف عون قد شدد في وقت سابق بناء على دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية على أن ترسيم الحدود البحرية يجب أن يتم على أساس "الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برا والممتد بحرا تبعا لتقنية خط الوسط دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة".