أصدرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية دليلاً إرشادياً للزراعة المجتمعية في الحدائق المنزلية والمؤسسات التعليمية وأسطح البنايات، للاستفادة منها في زراعة الأشجار المثمرة والخضراوات، وذلك بهدف نشر الوعي بأهمية استغلال المساحات المؤهلة للزراعة وإنتاج الغذاء، بما يدعم منظومة الأمن الغذائي، وتحقيق والاكتفاء الذاتي للأسر والأفراد، وتحسين النظام البيئي. وينقسم الدليل إلى عدة أقسام حسب طبيعة الموقع الذي يمكن زراعته والعمليات الزراعية الخاصة بالعناية بالنبات من بداية الزراعة وحتى الحصاد، حيث تم تخصيص قسم لزراعة الحدائق المنزلية يتضمن إرشادات وافية لعملية الزراعة بدءاً من اختيار المكان المناسب في الحديقة بحيث يكون مكشوفاً لأشعة الشمس وقريباً من مصدر المياه، ثم نصائح وإرشادات لتجهيز البذور والشتلات وطريقة اختيارها من المشتل، مروراً بتجهيز التربة وتركيب شبكة الري ثم عملية الزراعة نفسها، سواء زراعة أشجار الفاكهة أو الخضراوات، مع توضيح دقيق لمواعيد الزراعة وأنواع الأشجار والخضراوات المناسبة لموسمي الشتاء والصيف، انتهاء بعمليات خدمة النبات والممارسات الصحيحة لعمليات الحصاد والعناية بالمنتج. أما القسم الثاني، فقد خُصص للزراعة فوق أسطح المنازل والبنايات من خلال استغلال جزء من مساحة السطح في الزراعة أو تربية الطيور والاستزراع السمكي، حيث يمكن زراعة الخضراوات وبعض أشجار الفاكهة، بالإضافة إلى نباتات الزينة والنباتات العطرية والورقيات، وقد حرص الدليل الإرشادي على وضع معايير واشتراطات للزراعة تضمن سلامة المبنى، منها ضرورة عزل المكان المخصص للزراعة بالمواد العازلة لمنع تسرب المياه للسطح والتأثير سلباً على المبنى، مع مراعاة قياس الأوزان وتجنب زراعة المزروعات ذات الأوزان الثقيلة، وتنظيم مكان الزراعة، بما يضمن سهولة الحركة فوق سطح المبنى. كما يتضمن القسم الخاص بزراعة الأسطح إرشادات بشأن اختيار الوسط الزراعي الأنسب، سواء كان وسط زراعي عضوي مثل «البيتموس» أو ألياف جوز الهند أو نشارة الخشب التي تستخدم مع وسط زراعي آخر لتعويض افتقارها للعناصر الغذائية أو الوسط الزراعي غير العضوي مثل الرمل أو «البيرلايت» أو «الفيرموكيوليت»، وهي أوساط يمكن الاعتماد عليها منفردة في الزراعة أو مزج أكثر من وسط للوصول إلى أفضل بيئة زراعية مفيدة لنمو النبات.
مشاركة :