شهدت أسعار الذهب خلال جلسات التداول الأخيرة، تراجعا بالتزامن مع ارتفاع الدولار، إثر بيانات أمريكية إيجابية إلى جانب تأثير خفض الصين أسعار صرف عملتها. وتمثلت البيانات المالية الأمريكية في نمو الإنتاج الصناعي بأعلى معدلاته في غضون ثمانية أشهر إضافة إلى الارتفاع الكبير في إنتاج قطاع السيارات، ما عزز من التفاؤل بشأن نمو الاقتصاد خلال الربع الثالث من العام والتالي زيادة الفرص برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الشهر المقبل. وتراجع الذهب في آخر جلسة تعاملات له بنسبة 0.2 في المائة إلى 1112.36 دولار للأوقية في حين هبط في تداولات العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر المقبل، بنسبة 0.3 في المائة عند التسوية إلى 1112.70 دولار للأوقية. وفي أعقاب قرار بكين خفض قيمتها "اليوان" أنهى الذهب سلسلة خسائره التي استمرت شهرين وسط رؤية ضبابية حول الاقتصاد العالمي، ما دفع المستثمرين إلى للاتجاه إلى سلع أكثر أمانا ومنها الذهب. وأكدت الحكومة الصينية، أن لا نية لديها للقيام بمزيد من الخفض في قيمة عملتها ولا سيما بعد بدء تعافي الاقتصاد الصيني. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجع البلاتينيوم 0.3 في المائة في التعاملات الفورية الأخيرة إلى 615.50 دولار للأوقية بعدما لامس الخميس الماضي أعلى مستوياته في أسبوعين، بينما هبطت الفضة 1.7 في المائة إلى 15.15 دولار للأوقية. وتلقت سوق الذهب العالمية ضربة موجعة هذا العام مع ارتفاع سعر الدولار وزيادة التوقعات بشأن قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة الأمريكية إلى جانب الضبابية التي غلبت على أزمة الديون اليونانية مطلع 2015. وعلى أساس أسبوعي كسب المعدن الثمين نحو 1.50 دولار الأسبوع الماضي وكانت عقود الذهب ارتفعت ثلاثة أيام متتالية من الأسبوع، أما على أساس شهري فقد تراجعت الأسعار بنسبة 4 في المائة مع نهاية الشهر الماضي بعد أن شهد شهر يوليو تراجعا لمدة عشرة أيام متتالية ليسجل أطول موجة هبوط منذ نحو عقدين من الزمان. ويواجه الذهب الذي لا يعتبر مرتبطا بتوزيعات الأسهم أو أسعار الفائدة منافسة حادة مع الأصول المدرة للعوائد المرتفعة في فترات ارتفاع أسعار الفائدة.