اختتمت جامعة الجوف أعمال المؤتمر الثاني لتعزيز دور المرأة السعودية في تنمية المجتمع على ضوء رؤية المملكة الذي نظمته افتراضياً خلال الفترة من 17-18 نوفمبر 2020م برعاية صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت سعود بن عبدالله، وأكدت توصيات المؤتمر على أهمية تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة لرفع نسبة مشاركة المرأة في ميادين العمل المختلفة، ودراسة المعوقات المادية والمعنوية التي تواجه المرأة ووضع الحلول المناسبة لتذليلها بما يساعد على تمكينها.وأوصى المؤتمر بضرورة إبراز الجهود التنموية التي بذلتها الدولة لتمكين المرأة بالسياق التاريخي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمملكة وبنظرة شمولية متكاملة، بالإضافة إلى تبصير المرأة السعودية بالتحديات المعاصرة ورفع مستوى المشاركة المجتمعية لها.وجاء في التوصيات إنشاء مكتب متخصص بقضايا تمكين المرأة المتعلقة بالجانب التربوي في وزارة التعليم، وتفعيل برامج تمكين المرأة السعودية، على مستوى المحافل التربوية والتعليمية، وكذلك إعادة النظر في برامج الأسر المنتجة وتكثيف تدريب هذه الأسر وفقاً لمتطلبات سوق العمل.كما أوصى المؤتمر بتعزيز جهود التنمية والتدريب والتسويق للمشروعات التي تديرها المرأة بحيث تتوافق مع رؤية 2030، وتكثيف التوعية الصحية للمرأة، وضرورة الاهتمام بالنماذج المشرقة للنساء السعوديات الرائدات، وخصوصاً في مجالات التعليم والعمل الخيري، ونشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع ومؤسساته من خلال برامج تدريبية تعنى بذلك لمختلف شرائح المجتمع.وتضمنت التوصيات أيضاً الاعتماد على التخطيط الاستراتيجي لبرامج العمل الاجتماعي والخيري التنموي في منظمات القطاع غير الربحي، وتطوير آليات العمل الخيري ورفع كفاءة العاملين في هذا القطاع مما ينعكس إيجاباً على جودة العمل الخيري، وإنشاء قاعدة بيانات لأدبيات العمل الخيري على المستوى الوطني.ودعا المؤتمر إلى وضع سياسات صريحة وإجراءات تخدم المرأة المستثمرة وتدعمها وتشجيع حصولها على القروض والخدمات، وتسهيل إجراءات الحصول على الضمانات اللازمة، وكذلك تفعيل المراكز النسائية الاستشارية لمتابعة المشاريع التي يمكن للمرأة القيام بها.ودعا المؤتمر إلى عقد مؤتمر دولي خاص بالحرف البيئية والتقليدية والتراثية لحفظ التراث ونقله للأجيال القادمة بطرق ممنهجة، وتوفير الدعم المعلوماتي والخدمات الاستشارية الخاصة بتنمية القوة المعرفية، والتوعية بأهم القوانين والأنظمة الاقتصادية المحلية منها والدولية، والعمل على رعاية النساء من ذوات الاحتياجات الخاصة وتوفير الدعم المعنوي والمادي لهن وتوفير بيئة ممكنة في جميع مراحل التعليم وخاصة في مرحلة ما بعد التعليم العام.وحثّت المشاركات في المؤتمر جميع الجهات المعنيَّة إلى دعوة رائدات الأعمال الناجحات، وفتح حلقات نقاش يتمُّ فيها طرح قصص النجاح الملهِمة، والاهتمام بالجانب الأكاديمي والتعليمي من خلال فتح تخصصات في مختلف الجامعات وفقاً لتخطيط استراتيجي متكامل وشامل يخدم سوق العمل والعمل الخيري.وفي ختام المؤتمر تقدم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د.سالم العنزي بشكره للمشاركات على ماتم تقديمه من جهد علمي متميز، وما انتهى إليه المؤتمر من توصيات تسهم في تعزيز دور المرأة في تنمية المجتمع، مؤكداً بأن الجامعة تواصل في دعم كل مايسهم في تحقيق رؤية الوطن وتطلعات قيادته في مختلف مستهدفاتها.
مشاركة :