الحامل والاستحمام بالماء الساخن مشكلة يجب تجنب أضرارها، وأخذ الاحتياطات اللازمة عند القيام بها؛ حرصاً على الحمل وعلى الجنين، فهناك مخاطر للماء الساخن على جسم الحامل، وفرق كبير بين الحمام الساخن والماء الدافئ، إضافة إلى شروط للحمام الصحي الآمن للحامل عند الاستحمام بالماء الساخن. معنا الدكتور عبد الحميد بهاء أستاذ أمراض النساء والتوليد للتوضيحالحمل قد يجعلكِ أكثر حساسية للطقس البارد خاصة في الفصول الباردة، وقد تضطرين لزيادة درجة حرارة الماء في أثناء الاستحمامولكن احذري فإن مخاطر الاستحمام بالماء الساخن كبيرة، وهو ما يؤثر في الجنين ويسبب له عدة مشاكل قد تصل إلى الإجهاضعلى الحامل أن تعلم بقائمة المحظورات والممنوعات التي يجب تجنبها، سواء كانت تتعلق بالأطعمة والمشروبات أو الحركة، أو الاستحمام بالماء الساخنقد تُضطرّ الحامل لرفع درجة حرارة الماء أثناء الاستحمام، مع الإشارة إلى أنّ الحمل يجعل الجسم أكثر حساسيّة تجاه الطّقسقد يؤثر على تطور الحبل الشوكي للجنين ومخه، وهو ما ينتج عنه تشوهات بالأنبوب العصبي مثل: حالة السنة المشقوقة أو الصلب المشقوق يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ما قد يعرض الحامل للإغماء، فضلًا على أنه يقلل تدفق الدم الواصل للجنينالأمر الذي يتسبب في نقص وصول الأكسجين إليه، ويعرضه لمشاكل في المخ أو الوفاةالتعرض للماء الساخن في الأيام الأولى من الحمل، قبل تكوين الجنين في الرحم، قد يكون سببًا للإجهاضالبخار المنبعث من الماء الساخن أثناء استحمام الحامل، قد يتسبب في انخفاض ضغط الدم، مما يعرض الحامل للإغماءومع ركودها على الأرض، تتعرض للإصابة بالجروح والكسور والكدمات، وقد يزيد من فرص التعرض للإجهاضارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب الماء الساخن، تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ويقلل من تدفئة الدم في الجسم، وبالتالي يؤثر سلباً على تغذية الجنينكما يزيد الماء الساخن أيضاً من فرص تعرض الأم للنزيف، وإذا لم يتم السيطرة عليه، قد يؤدي إلى الإصابة بالإجهاضوأيضاً يقلل تدفق الدم للجنين، الأمر الذي يتسبب في نقص وصول الأكسجين إليه، ويعرضه لمشاكل في المخ أو الوفاةتواجه الحامل بعض المشكلات الجلدية مع تقدمها في الحمل، بسبب زيادة وزنها وضغط الجنين، والماء الساخن يؤدي إلى تهيج وتشقق الجلد، في منطقة البطنكما يؤثر على عملية تدفق الدم بالشرايين، ونتيجة لزيادة وزن الأم، يقلل من مستوى تدفق الأكسجين إلى الخلايا، ما قد يعرض الأم لفقدان الوعيوفي الأشهر الأخيرة من الحمل، يؤثر الماء الساخن بالسلب على حركة الجنين، ما يؤدي إلى زيادة فرص ولادة أطفال يعانون من اضطراب في الحركةيُنصح بضبط حرارة الماء على درجةٍ لا تزيد على 40 درجة مئويّة، بحيث يكون الماء فاتراً أو دافئاً وليس ساخناً أو بارداًومن المهمّ الأخذ بالاعتبار أيضاً تقليل مدّة الاستحمام قدر الإمكان بما لا يزيد على 15 أو 20 دقيقةالجلوس في الحوض المملوء بالماء المخلوط بأيّ مادةٍ أخرى قد يُعرّض الحامل لمخاطر العدوى المهبليّةيخلصك حمام الماء الدافئ من الشد العضلي، الذي قد تشعرين به في الثلث الثاني من الحمل على وجه الخصوصيساعدك في التخلص من الأرق المصاحب للحمل، فهو يرخي العضلات، ويهدئ التقلصات في الشهور الأخيرةيقلل الانقباضات المبكرة التي قد تشعرين بها في الرحم، وهو ما يقيكِ من الطلق المبكريخفف من تورم القدمين خلال الحمل، وهو من الأعراض الشائعة خاصة عند الوقوف لفترات طويلةيعمل نقع جسمك في حمام ماء دافئ على زيادة السائل الأمينوسي المحيط بالجنين، ولكن احرصي على نظافة حوض الاستحمام؛ حتى لا تتعرضي للعدوى المهبليةلا يوجد أي مانع للاستحمام في أثناء الحمل، فالماء يساعد على التخلص من الأرق والتوتر، اللذين قد يصاحبانك في رحلة الحملاضبطي درجة الحرارة على درجة لا تزيد على 40 درجة مئوية، بحيث تكون المياه فاترة أو دافئةتجنبي استخدام فقاعات الاستحمام، وغيرها من المستحضرات التي تحتوي على مواد كيماوية قاسية، خاصةً في حالة نقع جسمك في حوض الاستحماماختاري منتجات عضوية أو طبيعية خالية من العطور، والمواد الضارة، التي قد تضر الجنين، وتسبب أيضًا تهيج البشرة0استعيني بالمقربين منكِ لمساعدتكِ على الجلوس، والخروج من حوض الاستحمام؛ حتى لا تتعرضي للسقوط مع ازدياد وزنكِ خاصة في الثلث الأخير من الحملاستخدمي السجادة المانعة للانزلاق في حوض الاستحمام، وضعيها كذلك في أماكن مختلفة في الحمام، حتى تحمي نفسك من السقوطقللي مدة استحمامك قدر الإمكان بما لا يزيد على 15 دقيقة، فالجلوس في الحوض المملوء بالماء المخلوط بأي مادة أخرى، قد يعرضكِ لمخاطر العدوى المهبليةاستغني عن حوض الاستحمام، وافعلي ذلك وقوفًا في أرض الحمام باستخدام الدش فقط، إذا وجدتِ صعوبة في حفظ توازنكِ داخلهلا تستخدمي لوفة خشنة، فالحمل يجعل جلدك أكثر تحسسًا، فحتى لا تتعرضي للجروح، استحمي بلوفة ناعمة وغيريها كل حين وآخرلا تغلقي باب الحمام لفترة طويلة في أثناء الاستحمام، خاصةً عند استخدام الماء الدافئ، حتى لا يسبب لكِ البخار دوارًا أو فقدان توازن
مشاركة :