أشاد النائب محمد المسعود عضو مجلس النواب باستضافة الدكتور محمد البدري سفير مصر بالعاصمة الصينية بكين للقاء المفتوح حول "استراتيجية مصر الناجحة في مكافحة الإرهاب" حضره لفيف من رجال الدولة بالصين والسفراء والعسكريين المُعتمدين لديها، مؤكدا أهمية استعراض الدكتور محمد البدري المحاور الأساسية للاستراتيجية المصرية في مكافحة الإرهاب، مركزًا على النهج الشامل لها بعد ثورة 30 يونيو، والذي لم يكتف بالتعامل مع البعد الأمني لظاهرة الإرهاب، وإنما امتد ليتعامل مع التحديات التنموية والاقتصادية المُغذية لهذه الظاهرة، وذلك من خلال برنامج إصلاح اقتصادي واجتماعي شامل نجح في تحقيق قفزة تنموية ضخمة على مدار السنوات الماضية، وذلك جنبًا إلى جنب مع التعامل الفكري مع الظاهرة من خلال العمل على تطوير الوعي المجتمعي، مبرزًا في هذا الإطار الدور المحوري للأزهر الشريف في التصدي للأفكار المتطرفة ونشر تعاليم الإسلام السمحة.كما أشاد "المسعود" في بيان له أصدره اليوم بألقاء السفير البدري الضوء على ملامح الفكر المتطرف مُنددًا بالرؤية المشوهة المنتشرة في كثير من المجتمعات التي تعاني من داء الإسلاموفوبيا، وضرورة الكف عن الخلط بين الإسلام والإرهاب، مستعرضًا نماذج من انحراف التفسيرات للأديان والأيدولوجيات عبر التاريخ البشري.وأهمية التعاون الدولي في مواجهة هذا التحدي العابر للحدود، وضرورة مواجهة الدول التي ترعى وتمول وتنقل وتُسلح الإرهاب، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتوظيف الفكر المتطرف لتقويض الدولة ستفشل، ومؤكدا على أهمية الحفاظ على الدول ومؤسساتها.ووجه النائب محمد المسعود التحية والتقدير للسفير البدرى على استعراضه لجهود القوات المسلحة وقوات الشرطة في مكافحة الإرهاب، خاصة في منطقة شمال شرق سيناء، وإلقاء الضوء على نجاح الاستراتيجية العسكرية في مواجهة الإرهاب، دون المساس بأمن واستقرار المواطنين المصريين وحقوقهم، وامتداد دورها ليشمل تحقيق أبعاد تنموية واجتماعية داعمة لجهود حفظ الأمن والاستقرار في سيناء وعموم أراضي الوطن.مطالبا من جميع سفراء مصر بمختلف دول العالم بعقد مثل هذه اللقاءات المهمة حتى يعرف العالم كله الدور الكبير الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة ظاهرة الإرهاب نيابة عن العالم كله.
مشاركة :