تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، اليوم السبت، أمسية ثقافية متميزة في ثانى الأمسيات الثقافية بالموسم الفنى الجديد والذى تقدمه إدارة النشاط الثقافى والفكرى بدار الأوبرا المصرية حيث يقام على مسرح دار أوبرا الإسكندرية في السابعة من مساء الاثنين المقبل، أمسية ثقافية بعنوان "فنان الشعب سيد درويش". يقدم الأمسية الشاعر الكبير محمد بهجت بمشاركة الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، وكما يشارك بالحفل حفيد فنان الشعب وضيف شرف الأمسية الدكتور حسن البحر درويش احتفاء وتقديرا بابن الإسكندرية فنان الشعب وخادم الموسيقى الشيخ سيد درويش، حيث يتضمن برنامج الأمسية باقة متميزة من أروع أعماله التى اثرى بها المجتمع المصرى والعربى، وكما يشارك نجوم الأوبرا الفنانة ندى غالب والفنان محمد رئيس بمصاحبة فرقة تخت شرقى بقيادة الفنان على الخبيرى بفقرة غنائية لأعمال لخالد الذكر سيد درويش منها زوروني، والحلوة دى، ومنيتي، وخفيف الروح، وطلعت يا محلا نورها، والله تستاهل يا قلبي، وياناس انا مت في حبه، وعزيز عيني، واهو ده إللى صار، وانا المصري، وشد الحزام، وبلادى بلادى.يذكر أن سيد درويش، مطرب وملحن مصري يُعتبر أبًا للموسيقى المصرية والعربية وأحد أعظم الموسيقيين في مصر، لحن وغنى العديد من الأغاني التي أصبحت جزءًا من التراث المصري، يأتى الاحتفال بذكرى ميلاده الـ 127 هذا العام متزامنًا مع مئوية ثورة 1919، التى يظل اسمه مقترنًا اقترانًا وثيقًا بها، بل ويبقى الأيقونة الفنية لهذه الثورة الشعبية العظيمة.كان سيد درويش مشاركًا فعليًا في الثورة، يخرج ويتصدر المشهد في المظاهرات، ويعمل على استنهاض الحس الوطني، كما كان أيضًا ثائرًا حقيقيًا بأعماله الفنية، فقد غيّر مفهوم الغناء وتطرق لموضوعات لم يجرؤ أحد على تناولها مثل الأغاني التي عددت مشكلات الطوائف العمالية التي اختلط بها في بداية حياته عندما كان يشتغل بأعمال بسيطة، حتى لقبه النقاد "بفنان الشعب"، إضافة إلى إسهاماته في تطوير الموسيقى العربية، كما أطلقت عليه ألقاب أخرى منها: "خالد الذكر"، "خادم الموسيقي"، "مؤسس الموسيقى المصرية".ووُلد سيد درويش في 17 مارس عام 1892 وتُوفي في 10 سبتمبر عام 1923 عن عمر لم يتعد 31 عامًا فقط، تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا وغنائيًا كبيرًا يشمل عشرات الأغاني والموشحات والمسرحيات الغنائية التي أصبحت جزءًا من التراث المصري، لكن يظل عمله الأكثر رسوخًا في الوجدان هو نشيد "بلادي بلادي"، الذي أصبح لاحقًا النشيد الوطني المصري.
مشاركة :