ترأست اليوم، السبت، المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع بني سويف، ندوة حول مناهضة التطرف الديني والتطرف الفكري تحت عنوان "لا للإرهاب.. لا للعنف لا للتطرف". عُقدت الندوة بمعهد بني سويف الإعدادي الثانوي النموذجي للبنين في حضور الشيخ محمد فتحي شيخ المعهد وأيمن فوزي وكيل المعهد  وأحمد إبراهيم الأخصائي الإجتماعي وكل من الشيخ أحمد حسن  وحنان محمود الواعظان بمنطقة بني سويف الأزهرية  وهالة عبدالمقصود منسق المنظمة ببني سويف.وكان ذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبرئاسة  الدكتور رمضان محمد محمود حسان رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيس الفرع، والشيخ عصام عبد الحليم الأمين العام للمنظمة ببني سويف.اِقرأ أيضا: سكن مؤقت لقاطني عقار بني سويف المنهار جزئياوقال الشيخ أحمد حسن واعظ بالمنطقة الأزهرية، إن الإسلام حث على مراعاة مشاعر الناس، وجبر خواطرهم، وحرم كسر قلوبهم وإيذاءهم، ذاكرا قول   الرسولصلي الله عليه وسلم :"لا يحل لمسلم أن يروع مسلما".وأضاف أن استخدام العنف في حل المشكلات ليس من هدي رسولنا الكريم، بل كان يرحم ويعفو ويتجاوز، فعن عائشة رضي الله عنها قالت "ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيئ قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل".فيما قال الشيخ محمد فتحي شيخ المعهد:  من كبح جماح نفسه ومنعها عن رد الإساءة ليس شخصا ضعيفا بل على العكس، فالقوي يكظم غيظه، ويتحكم في نفسه، ويلزمها صوابها ورشدها، قال النبي: "ليس الشديد بالسرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب". وحث على أهمية الاهتمام بالرياضة كجزء لا يتجزأ من التربية العامة للشباب وتشجيع الرياضة المدرسية، ورياضة ذوى الاحتياجات الخاصة والنساء، ووضع خطط وطنية لنشر الرياضة بين الأطفال والشباب.فيما حذرت الداعية والواعظة حنان محمود  بالمنطقة الأزهرية ببني سويف من مخاطر استقطاب الشباب عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، داعية إلى تضافر الجهود لحمايته من الانجرار وراء الأفكار المتطرفة والهدامة التي يروج لها البعض وكذلك الألعاب الالكترونية التي قد تفسد الشباب .وقالت إن التحديات التى تواجه الشباب العربى فى الوقت الحاضر عديدة ومتنوعة باختلاف الزمان والمكان، مؤكدة  أن العنف والتطرف والإرهاب فى مقدمة هذه التحديات، ما يستلزم من المسئولين عن الشباب توفير الحماية اللازمة لهم من برامج وأنشطة ومشاريع مدعومة بالآليات المؤثرة إيجابا على سلوكيات وقيم ومبادئ الشباب، ومستندة إلى أساليب تربوية وإنسانية محببة إلى نفوسهم.يأتي ذلك في إطار خطة تطوير وتفعيل دور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة بني سويف وتفعيلا لدورها في المشاركة المجتمعية وضمن سلسلة من ندوات المنظمة التثقيفية والتعليمية، قامت المنظمة.