قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الأحد (16 أغسطس/ آب 2015) إن «دمشق ترحب بجهود سلطنة عُمان فيما يتعلق بمبادرة للحل السياسي»، مشيراً إلى أن «إيران تخطط لمبادرة أيضاً»، حسبما نقلت قناة «الميادين». وأكد المقداد أن «دمشق تتمسك بقراءتها لبيان جنيف واحد وأولوية مكافحة الإرهاب ووقف دعمه وتمويله». من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الحرب في سورية وصلت لنقطة تحول مفصلية من شأنها أن تسرع عملية البحث عن حل سياسي كما أفادت وكالة «دويتشه فيله». ورأى وزير الخارجية الألماني أن هناك استعداداً متزايداً للتوصل لتسويات تهدف إلى حل سلمي. وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس إن النزاع في سورية على مشارف «نقطة تحول». وأضاف: «أن نظام الأسد ضعف عسكرياً وأن زحف تنظيم الدول الإسلامية يعرض الدول المجاورة أيضاً للضغط. لذا يزداد الاستعداد للتوصل لتسويات. كما أن الاتفاق النووي مع إيران أسفر عن حراك في الدبلوماسية الإقليمية». وأشار شتاينماير إلى أنه للمرة الأولى اجتمع وزيراً الخارجية الأميركي والروسي مع مسئولين من دول الخليج لإجراء مباحثات بشأن سورية. وقال شتاينماير في هذا السياق: «لا يعد ذلك نجاحاً، ولكنه انطلاقة انتظرناها طويلاً». ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة أسفرت الحرب الأهلية السورية منذ العام 2011 عن مقتل ما يزيد على 250 ألف شخص. وبشأن الأزمة في ليبيا، أبدى وزير الخارجية الألماني تفاؤلاً بمجريات الأمور في هذا البلد الذي يغرق في الفوضى منذ سقوط نظام العقيد المخلوع معمر القذافي، معتبراً أنه «بعد سنوات من المواجهات المريرة هنالك حالياً فرصة لتشكيل حكومة وحدة وطنية». وسيكون في ظلها إعادة بسط سلطة الدولة، وبالتالي لن تعود أجزاء كبيرة من البلاد تحت نفوذ منظمات الجريمة المنظمة والتهريب، ومن شأن ذلك «أن يضعف تدفق اللاجئين بشكل كبير».
مشاركة :