موسكو/ الأناضول شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، على ضرورة ضمان وصول لقاحات فيروس كورونا إلى الجميع. وأضاف بوتين، في كلمته خلال أعمال قمة مجموعة العشرين المنعقدة السبت برئاسة السعودية، أن "التحديات التي واجهتها البشرية في عام 2020 غير مسبوقة والجائحة تسببت في أزمة اقتصادية نظامية لم يشهدها العالم منذ الكساد العظيم". وتابع قائلاً إنه "يجب توفير لقاحات كورونا للجميع، ومستعدون لإمداد الدول المحتاجة بلقاحاتنا". وأضاف أن "سلامة الناس يجب أن تكون على رأس الأولويات في جهود تطوير لقاحات كورونا رغم التنافس المحتمل". وأكد أن "زيادة البطالة والفقر تمثل أكبر تحد تواجهه البشرية اليوم". ولفت أنه "على مجموعة العشرين التنحي عن السياسات الحمائية والعقوبات". كما أشار إلى أنه "لا بديل عن منظمة التجارة العالمية اليوم، لكنها تحتاج إلى التحديث وعلى مجموعة العشرين الاستمرار في بحث سبل إصلاحها". ونوّه الرئيس الروسي أن "تخصيص 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتقليص الأضرار الناجمة عن الجائحة أتاح لروسيا تفادي خسائر غير قابلة للمعالجة". ويتناول جدول أعمال القمة، عدداً من القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية، من بينها الطاقة والبيئة والمناخ والاقتصاد الرقمي والتجارة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والعمل. وتهدف القمة إلى تطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وتوفير وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم. ويتألف تكتل مجموعة العشرين أو ما تعرف اختصارا بـ "G20"، من بلدان تركيا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسعودية، والأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا. إضافة إلى اليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليين. وتظهر بيانات المجموعة أن دول التكتل تستحوذ على 80 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي، كما تشكل أنشطتها نحو 75 بالمئة من تجارة العالم، ويمثل سكانها ثلثي التعداد العالمي. وتأسست "العشرين" عام 1999، بمبادرة من قمة مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة، بهدف تعزيز الحوار البناء بينها، بعد الأزمات المالية في التسعينيات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :