قال اللواء زكريا حسين، الرئيس السابق لأكاديمية ناصر العسكرية، إنه لم يعد هناك حل للأزمة السورية سوى برحيل الأسد عن السلطة، مشيرا إلى ازدياد هذه القناعة لدى المؤيدين والعارضين، خاصة أنه لم يعد خافيا على أحد ما ارتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانحياز للطائفية المقيتة، ودعا إلى ضرورة محاكمته كمجرم حرب.. وقال إن المجتمع الدولي لديه قناعة برحيل الأسد ولاتؤيده سوى إيران وحزب الله وروسيا، وهذا لايمنع التعاطي الإيجابي نحو الحل على المستوى العربي والإقليمي والدولي. وقال: إن الدول التي تؤيد الأسد مثل روسيا لم تعد تمتلك الأسانيد لتأييده أمام تدمير الشعب السوري، مشيرا إلى أن الأسد يفقد كل يوم مزيدا من الأرض ومؤيديه، ورغم كل هذا لم تتوافر بعد الإرادة العربية أو الدولية لإقصائه ومحاكمته كمجرم حرب، وانتقد اللواء زكريا حسين الموقفين العربي والدولي المتباطئين نحو الإسراع بإنهاء حكم الأسد، رغم مرور خمس سنوات على المجازر، التي ارتكبها بحق شعبه، مشيرا إلى أن الحل الوحيد المطروح الآن هو رحيل الأسد وليس غيره، مشيرا إلى أن التحرك الداخلي من الجبهات السورية المختلفة ليس على المستوى المطلوب، وهو ما يسهم في إضعاف التحرك العربي أو الدولي. من جهته قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات، الدكتور جمال عبدالجواد: إن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد بات مسألة وقت بعد أن راهن المناصرون له على بقائه، إما لأسباب طائفية أومذهبية أو سياسية، كدعم إيران وروسيا وحزب الله، وأوضح أن هذه الرهانات باتت خاسرة الآن، حيث لم يحقق أي مكاسب ونجحت المعارضة في كسب مزيد من الأرض، كما فشل في تقديم ذرائع سياسية لبقائه أمام زيادة الرافضين لحكمه وتزايد قناعات السوريين بأنه دمر سوريا وقتل وشرد الآلاف، وقال إن أسباب زوال الأسد ترتبط في الأساس بعدم تعاطيه مع الأزمة سوى من جانبها الأمنى، فضلا عن تكريسه للمذهبية والطائفية باعتماده على إيران وحزب الله، كما لم يطرح أي حلول سياسية، حتي لو كان الحل في رحيله، واعتبر عبدالجواد أن هذه المقدمات كان يمكن أن تعجل برحيل الأسد منذ سنوات لولا غياب الحسم في التعامل الدولي مع الأزمة والدعم الروسي، الذى منع مجلس الأمن الدولي من اتخاذ قرارات سريعة لإنهاء حكمه، وفضلا عن ذلك بات الأسد عبئا على الداعمين له وتبدى ذلك فى الموقف الروسي أخيرا.
مشاركة :