يعيش النظام الإيراني حالة من الرعب بعد الأنباء التي تناقلتها وكالات الأنباء بنية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب توجيه ضربة عسكرية لطهران قبل نهاية فترته الرئاسية في 20 يناير المقبل.وكشفت قناة (الحرة) الإيرانية عن تسريبات إعلامية تقول «إن قائد فليق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، كان قد اجتمع في بغداد قبل نحو أسبوعين مع قادة ميليشيات عراقية موالية طهران، حثهم فيها على إيقاف أي هجمات ضد المصالح الأمريكية حتى لا يعطي ذلك ذريعة لإدارة ترمب بتوجيه ضربات عسكرية». وأكد مسؤول عراقي حكومي حدوث ذلك الاجتماع السري بين قآني وقادة الميليشيات العراقية، وقال «إن قآني طلب من قادة الفصائل التحلي بالهدوء، ووقف أي هجمات ضد الوجود الأمريكي في العراق في الوقت الحالي».وأشارت القناة إلى أن مسؤولين استخباراتيين أوروبيين عبروا عن قلقهم من وقوع مثل تلك الهجمات في الرمق الأخير لوجود ترمب في البيت الأبيض، ونقلت وكالة (أسوشييتد برس) عن ثلاثة مصادر استخباراتية خشية أوروبا من إقدام الإدارة الأمريكية على إشعال حرب في المنطقة، وذلك عقب تواتر تقارير عن طلب ترمب من مستشاريه العسكريين تقديم سيناريوهات لتنفيذ تلك الضربات.وأعربت عن خشيتها من أن تمارس إسرائيل والسعودية ضغوطا كبيرة على ترمب لشن حرب على إيران، خاصة وأنهم يرون أنها ستكون الفرصة الأخيرة قبل أن يتسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في 20 يناير المقبل.وذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن كل الخيارات ما زالت على الطاولة لمجابهة إيران، مع استمرارها في تخصيب اليورانيوم.وردا على سؤال لصحيفة (جيروزالم بوست) فيما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لانتهاج خيارات أخرى غير العقوبات، مع استمرار تخصيب إيران لليورانيوم، وخرق طهران لبنود الاتفاق النووي، قال بومبيو «بالتأكيد، الإدارة كانت واضحة حول هذا الأمر خلال السنوات الأربع الماضية، لا يوجد سبب لتغيير هذا سواء اليوم أم غدا»، وتابع «إن تقييمي للأمور -وسيقرر التاريخ ذلك- أننا كنا ناجحين في ذلك الأمر».وأضاف «أتذكر عندما طبقنا حملة سياسة الضغط القصوى، لقد خرجنا من الاتفاق النووي، وقال العالم حينها إن العقوبات الأمريكية لن تنجح.. الحقيقة أنها قلصت من قدرة إيران في إيذاء العالم».وتابع «ما زال الإيرانيون نشطين، فكما ترى يواصلون تخصيب اليورانيوم ولم يغيروا بشكل جذري طبيعة أنشطتهم، وتشغيل الميليشيات في سوريا والعراق، والتكفل بحزب الله في لبنان، لكن ليس بنفس القدر الذي كان في الماضي».
مشاركة :