الإسلام تسامح ووسطية

  • 11/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بكل الحُب والوفاء وصدق المشاعر؛ تتجدد ولاءاتنا ومشاعرنا ومحبتنا الصادقة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله -. ست سنوات من العطاء والنماء والتطوير ومُنجزات لا حصر لها شهدت من التغييرات والتطورات على نظام الحياة ما يجعلنا نباهي الأمم، ها نحن نعيش عصر تحديث الدولة السعودية العصرية التي يشهد له التاريخ بها وتسجل بمداد من ذهب، وقلوب الشعب تنبض محبة وولاء ولسان حالها: نحن على العهد باقون؛ فسيروا بهذا الوطن وشعبه على بركة الله، نشهد اعتدالاً ووسطية وسماحة في كل شيء. ولأن كل ذي نعمة محسود فلنتذكّر جميعاً أن الوطن وقيادته وشعبه مستهدفون من الأعداء، وعلينا أخذ الحيطه والحذر من فئات تقمصت لبوس الإسلام فيما هي خارجة عن وسطيته؛ بل شوهت صورته، وطال الوطن من شرورها واكتوى بنار إرهابها فيما مضى بعد أن تغلغل الفكر الضال في بعض فئات المجتمع، وكانت تهدف إلى زعزعة أمننا واستقرارنا بصفة خاصة والشعوب العربية بصفة عامة، فنقول لهم: قيادتنا والشعب والوطن خط أحمر، فإذا فقد الأمن لا سمح الله فلا طعم للحياة. نخوض حرباً إعلامية وأخرى قتالية من أعدائنا لزعزعة أمننا واستقرارنا، والعرب منقسمون ومتشتتون والشعوب العربية تئن تحت وطأة الإرهاب من الإخوان بدعوى الإسلام؛ هذا التنظيم الشرير المدعوم من أعداء الدين والفضيلة، والذين استغلوا المرتزقة وأغروهم بالمال حتى قتلوا الأبرياء وخربوا ديار المسلمين، فهذه الأفعى الشريرة إيران تسعى لبسط نفوذها، وآخر ما قامت به تدخلاتها في شؤون اليمن بحجة حماية الشيعة، وهي تنوي الشر بنا وبمقدساتنا، ودليل ذلك إطلاق الصواريخ من اليمن على أطهر بقاع الأرض.. قتل في العراق وقتل في سورية وقتل في اليمن. هناك ثوابت وخطوط حمراء يجب أن لا نقترب منها ولا نسمح ﻷحد أن يمسها، وهي الدين ثم المليك والوطن والشعب، الدين هو عقيدتنا اﻹسلامية السمحة والوسطية، والمليك له بيعة في رقابنا وقائد مسيرتنا وحامي حمى الوطن بعد الله، والوطن هو موضع رؤوسنا وهو الذي تربينا على ترابه وشربنا من مناهل علمه، له حق في الدفاع عن ترابه الطاهر. التحاور عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكافة مسمياتها سيف ذو حدين، فهناك من تحاور معه دون أن تعلم بأنه يضع لك السم في العسل.. كيف يضعه؟ يسقيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ عنك كما يروغ الثعلب، يبدأ في رسالته بكلام معسول، ثم يبدأ تدريجيا في سحبك معه، حيث يذيل الرسالة بما يتفق مع هواه ومقاصده ومآربه.  وأنت تقرأ السطر الأول من الرسالة، وتقوم بتمريرها لقريب أو صديق دون أن تقرأ الرسالة بالكامل وتعرف مضمونها ومحتواها وهدفها، والمتلقي أيضا يمررها لغيره وهكذا حتى تدخل في نفق مظلم، وتجعل لنومك سهرا وتضييعا لوقتك الثمين، المستهدفون هم من بعض شبابنا وشاباتنا الذين لا يدركون مخاطر هذا التحاور وسهل إقناعهم، يحاورونهم بلغة الدين ويصورون لهم أبشع العبارات عن قيادتنا بحجة أنهم أهل الصلاح والفلاح، وهو كذب وخداع مبطن في داخله بالشر والعداء لهذا الشعب وقيادته. التحدث في غرف مظلمة مع أشخاص مجهولين، وأحيانا يستغلون أسماء الشخصيات اللامعة عن طريق الدبلجة إن صحت العبارة، للإساءة إلى بلادنا فاضربوا بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، فالحرب الآن هي في وسائل التواصل الاجتماعية بكافة أشكالها، لا يحتاجون وقوفك باسم الجهاد، إذا فقد اﻷمن فقد كل شيء جميل، والعبرة باﻷوطان التي فقد فيها الأمن والأمان، حفظ الله وطننا وقيادتنا وشعبنا من كل سوء مكروه.

مشاركة :