المجلس الصخري أو مجلس الصخرة بجبل سلا تحفة معمارية وإبداع مصمم وهمة إنسان في أعالي قمم جبال سلا بمحافظة العارضة وكما قيل قديماً لو تعلقت همة ابن آدم بالثريا لنالتها الهمة العالية هي قوة العزم والإرادة بعيداً عن العجز والاستسلام وهي الطاقة الداخلية التي تدفع الإنسان لفعل عظائم الأمور التي يعجز عنها أقرانه في نفس عمره وظروفه فالإنسان صاحب الهمة العالية والطموح الكبير والنظرة الثاقبة يستطيع أن يحقق أهدافه إذا حددها وخطط وهذا ما حققه العم أحمد بن قاسم جابري ووالده رحمه الله. حيث سعدت اليوم بالحديث معه وكنا في ضيافته فحكى لنا قصة مجلس الصخرة وكيف بني بهذا الفن المعماري والشكل الهندسي الجميل الذي أبهر المختصين قائلاً قام والدي رحمه الله بنحتها وجاءت فكرة نحت الصخرة له – رحمه الله- عندما كان يسكن بجوارها في بيت من الحجر وفي عام 1360 بدأ في نحت الصخرة وأستمر ثلاث سنوات بمساعدة الأبناء والجيران والأقارب وعند استفساري عن طريقة النحت قال لقد أستخدمت في عملية نحت الصخرة في ذلك الوقت ما يُعرف بالأزميل والمطرقة فدهشت من هذا العمل الجبار والمتقن جداً. فاليوم لم يكن يوماً عادياً بل من أجمل الأيام السياحية وبرفقة كل من الأخوة الأعزاء وهم: علي بن محمد السبعي أحمد علي الأسمري أحمد محمد الأسمري فايز الشهري سلمان هروبي محمد مجهلي علي الجابري تلقينا دعوة كريمة من رجل كريم وهو الشيخ مفرح الجابري أبا عبدالعزيز وعبدالرحمن رجل بألف رجل لبينا الدعوة والذهاب الى محافظة العارضة فوجدنا أجمل إستقبال وترحيب وأخذونا في جولة سياحية في ربوع محافظة العارضة تلك المحافظة الجميلة الهادئة التي يدهشك جمالها ويسحرك طيبة أهلها وروعة أجوائها فكانت رحلتنا جميلة قضينا فيها وقتً ممتعاً لن ننساه. بقلم الأستاذ /عبده بن حسن مشني الجعفري رئيس المجلس البلدي بقوز الجعافرة والمرشد السياحي بجازان