دمجت الحرفية نفلا النفيعي بين الماضي والحاضر بعد أن عرفت متطلبات السوق، واستفادت من التدريب وورش العمل التي ينفذها البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تحديد ما يتطلبه سوق العمل من هدايا للوفود وأعمال تراثية تعكس تراث الوطن، حتى إنها أصبحت تصنع هدايا بعض الوزارات والجهات الحكومية. وقالت النفيعي إنها "تقدمت للمشاركة هذا العام في المسابقة التي ينظمها البرنامج، وكانت مشاركتها عبارة عن حقيبة مشغولة يدويا تحتوي على الألوان التراثية القديمة على الطراز الحديث، وتنافس الماركات العالمية، وتم تحكيم أعمالها من قبل اللجنة الدولية المشكلة لهذا الغرض"، مؤكدة طموحها العالي لنيل الجائزة. تنوع ويحتوي معرض النفيعي المطل على امتداد جادة عكاظ على أكثر من 200 قطعة حرفية تربط الماضي بالحاضر، وهي متنوعة الأشكال والأحجام، صنعتها هي وبناتها اللواتي انتهجن الحرف ذاتها، وعملن على تغليفها في المعامل المعدة لهذا الشأن، وفق أحدث التقنيات العالمية المستخدمة. وحول إقبال الجمهور على مشغولاتها، قالت "وجدت إقبالا كبيرا من قبل زوار جادة عكاظ، ما دفعني وشجعني لزيادة الإنتاج والبحث عن أفكار جديدة تواكب التقنية الحديثة"، مشيرة إلى أن هذه الحرفة تعد مصدر دخل لها. وتحرص النفيعي على تصدير تجربتها من خلال إصدارها لكتاب يحتوي على هذه التجربة وطريقة عمل المشغولات الحرفية اليدوية، مؤكدة أنه في طور الطباعة، وسيطرح في المكتبات المحلية والخليجية خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى توظيفها التقنية الحديثة في تسويق منتجاتها من خلال برامج التواصل الإلكتروني التي تقول إنها ربطتها مع عملائها حول العالم. وتؤكد تعاونها مع مؤسسات ووزارات المملكة حيث تعاونت مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المالية وأرامكو من خلال تنفيذ بعض الأعمال الحرفية.
مشاركة :