صحيفة المرصد - وكالات : طالب الداعية المصري عثمان عبد الرحيم، بأن تتحول المساجد لما اسماه "مراكز إشعاع حضاري" أي تتحول إلى مؤسسات ذات مشاريع حضارية وتنموية ولا يقتصر دورها على الجانب التعبدي فقط. وأضاف أمين الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداءITQAN أنه يجب أن يكون بداخل المسجد قاعة مسرح وقاعة سينما ولكن بضوابط شرعية. وقال "عثمان" فى تصريحات يجب أن يتغلغل الجانب القيمd على الجانب التعبدي داخل المساجد، كما أنه يجب أن تشتمل المساجد على مشروعات تنموية ويتم نقل قيم المسجد إلى الناس عبر مسارات التنمية تستخدم فيها الكلمة والصورة والشعر ولكن بضوابط شرعية". وقال "عبد الرحيم" "الخطاب الديني يحتاج إلى تطوير من حيث الأدوات التي تنقل الرسالة إلى المدعوين" مضيفاً "المسجد لابد أن لا يقتصر دوره على المسلمين فقط بل يجب أن تكون هناك رسالة إنسانية تشمل المسلمين وغيرهم من خلال تعزيز المشتركات الإنسانية لمحاربة الفقر والجريمة والمخدرات". وعن تحريم البعض للتمثيل وانتقادهم لفكرة أن يكون داخل المساجد قاعات للمسرح والسينما، قال "عبد الرحيم" الإسلام أجاز الوسيلة طالما أنها منضبطة مع الشرع والتمثيل قد ورد في القرآن وبالتحديد في قصة سيدنا يوسف التي يتجلى فيها التمثيل بين سيدنا يوسف وشقيقه". وعن تقديم هذا المقترح لوزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف، قال "عبد الرحيم" "نحن كهيئة عالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداءITQAN لدينا مشروع كبير وتطوير المسجد جزء من هذا المشروع" مضيفاً "تقدمنا لوزارة الأوقاف المصرية بهذا المشروع خلال الفترة الماضية، وشكلت وزارة الأوقاف المصرية لجنة فرعية للهيئة برئاسة الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، كما تم تشكيل لجان فرعية في السودان وموريتانيا، وتم افتتاح أفرع في كل من فرنسا والسويد وموسكو وواشنطن". وأوضح أن الهيئة العالمية لضمان الجودة وقعت اتفاقيات تعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ووقف الرسالة بالدول الاسكندنافية بالسويد ومعهد ابن سينا بباريس، كما تم الاتفاق على تطبيق مواصفة ITQAN 100 في النيجر والبوسنة والهرسك وأستراليا والسودان والمغرب".