قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن مصر شهدت ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا منذ بداية شهر نوفمبر، وهو الأمر الذي يعد بداية الموجة الثانية لكورونا، مشيرًا إلى أن هذا الارتفاع يقارب الارتفاع الذي حدث في بعض دول العالم في آسيا ودول أوروبا. وأضاف "عنان"، في مداخلة هاتفية ببرنامج الآن ، المذاع على فضائية ، "إكسترا نيوز"، أن مصر دخلت الموجة الثانية من جائحة كورونا في أول نوفمبر، موضحًا أن أوروبا وصلت الاصابات فيها لـ 6 أضعاف عدد الإصابات اليومية، موضحًا أن ارتفاع أعداد الحالات لدينا قليل مقارنة بأعداد الإصابات في أوروبا.وشدد أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، على ضرورة التهوية الجيدة وغسل الأيدي بشكل جاد والاهتمام بنظافة الأماكن لأنه يسهم بشكل كبير في الابتعاد عن الفيروس، مؤكدًا أن الموجة الثانية لن تشهد وفيات بشكل كبير مثلما حدث مع الموجة الأولى بسبب الوعي لدى المواطنين، كما أن المنظومات الصحية في كافة دول العالم أصبح لديها خبرة كافية في التعامل مع الجائحة.يشار إلى أن فيروسات كورونا هي مجموعة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تُصيب الحيوانات والبشر على حد سواء، حيث تسبب أمراض الجهاز التنفسي، سواء التي تكون خفيفة مثل نزلات البرد أو شديدة مثل الالتهاب الرئوي. ونادرًا ما تصيب فيروسات كورونا الحيوانية البشر ثم تنتشر بينهم. ويمكن تذكر مرض سارس SARS (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة) الذي انتشر في الفترة بين 2002-2003، والذي يعد مثالًا على أحد فيروسات كورونا الذي انتقل من الحيوانات إلى البشر. وقد ظهرت في الشرق الأوسط في عام 2012 سلالة أخرى بارزة حديثة من فيروسات كورونا تسمى MERS (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، ويقول العلماء إنها انتقلت في البداية من جمل إلى إنسان. وينتشر الفيروس بين الناس عادةً من خلال التواصل المباشر مع شخص مصاب. و يمكن أيضًا للفيروس أن ينتشر عن طريق لمس سطح مصاب ثم الفم أو الأنف أو العينين، على الرغم من أنه لا يُعتقد أن هذه هي الطريقة الأساسية لإنتقال الفيروس. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) باتباع ممارسات النظافة الشخصية الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين بشكل متكرر، وشرب السوائل بكثرة، وتغطية الأنف والفم بمنديل أو بكوعك عند السعال، والبقاء في المنزل إذا كنت تشعر بالمرض. بالإضافة إلى ذلك، حتى عندما لا تكون مريضًا، ننصحك بالبقاء في المنزل ما لم تكن بحاجة إلى الخروج للضرورة، وممارسة التباعد المكاني (البقاء على بعد ستة أقدام على الأقل من الآخرين) وارتداء كمامة تقوم بتغطية الأنف والفم. لا يوجد لقاح لهذا الفيروس؛ وبما أنه فيروس، فلن تفيد المضادات الحيوية معه. من دون أي علاج محدد متاح، يقوم موفرو الرعاية الصحية عمومًا بمعالجة الأعراض ومساعدة المريض على الشعور بالراحة بشكل أكبر.
مشاركة :