روت مواطنة -وهي طبيبة أسرة- تجربتها مع والدتها المتوفاة بالسرطان، والتي جعلتها تستخلص عدة نصائح تقدمها لأقارب المصابين بمثل هذا المرض. وقالت الدكتورة أمل القرني، إنه على أهل المريض التحدث معه بصراحة وبحسب استيعابه دون إخفاء أي معلومات عنه، وذلك بالتدريج على مدى أيام أو أسابيع بالتعاون مع الفريق الطبي، مبينة أنه لا مانع من استخدام مصطلح السرطان أو ورم غير حميد. وأضافت أنه في المراحل المتقدمة من المرض، يجب الحرص على ألا يعاني المريض بالتنقل بين الأطباء والمستشفيات أو البلدان بحثاً عن أمل زائف، مشيرة إلى أهمية أن يكون بين أحبابه ليدعموه نفسياً واجتماعياً، مما يؤثرعليه إيجابيا. وتابعت أنه بالإمكان طلب التقارير الطبية وعرضها على مستشفيات تخصصية داخل المملكة أولاً ثم خارجها وذلك لزيادة الاطمئنان. وحذرت من حرمان المريض من أي طعام بحجة أن السرطان يتغذى عليه، مشيرة إلى ضرورة أن ندع المريض يأكل ما يشاء أو كما كان يأكل قبل إصابته بالمرض إذا كان يتبع حمية السكري أو الضغط. وأبانت أن مريض السرطان بحاجة للاحتواء، داعية إلى مساعدته في تحقيق أمنياته حسب المقدرة، وتركه يعبر عن مشاعره بالبكاء والدعاء وعمل الصالحات حسب استطاعته، مؤكدة أن كل ذلك سيُريحه نفسياً ويجعله مستعدًا لما هو آت. كما حذرت من اللجوء للطب الشعبي، خصوصاً في المراحل المُتأخرة من المرض، مبينة أنه لو كان هناك علاج شعبي مُعتمد لوجدناه بالمستشفيات أولاً قبل أي مكان آخر. ودعت أهل المريض للبقاء بالقرب منه ما استطاعوا ذلك، وأن يغدقوا عليه القبُلات والأحضان، والنوم بقربه، وأن يخبروه بمدى حبهم له.
مشاركة :