شدد عدد من قادة مجموعة العشرين G20 على أهمية العمل المشترك؛ من أجل حماية كوكب الأرض ومعالجة التغير المناخي والحفاظ على البيئة لتحقيق عالم خال من الكربون. من جهته، قال البروفيسور جيوسيبي كونتي؛ رئيس وزراء الجمهورية الإيطالية، في كلمة له خلال الفعالية المصاحبة لقمة قادة دول مجموعة العشرين حول الحفاظ على كوكب الأرض: “بصفتنا رئيس الدورة المقبلة لمجموعة العشرين سنركز على علاقات الطاقة المناخية وحول كيفية تحقيق انتقال سريع إلى مستقبل خالي من الكربون والأساس للاقتصاد الطبيعي”. وأكد أن إيطاليا ملتزمة للوصول إلى خلو الكربون بحلول عام 2050، وستستخدم هذا الهدف كمحرك لاستعادة العافية في هذه الفترة، مع التزامها بالنجاح الكامل لمؤتمر (COP 26)، برئاسة المملكة المتحدة وبشراكة إيطالية، مضيفًا أن اقتراح المملكة العربية السعودية لمنصة الاقتصاد الدائري الكربوني سيلعب دوره للانتقال الفعال، ولا مفر من الحاجة الملحة لتقليل الانبعاثات، ويجب أن يكون هذا محور جميع الجهود المبذولة لمحاربة التغير المناخي. وأوضح أن بلاده ستسعى إلى تعزيز انتشار التقنيات النظيفة والفعالة مع اهتمام خاص بتحديث المراكز الجديدة بما في ذلك المزيد من المدن وإيجاد فرص عمل خضراء بمستقبل مستدام. بدوره، توجه يوشيهيدي سوغا؛ رئيس الوزارء الياباني، بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود _ حفظه الله _ لاستضافته قمة مجموعة العشرين G20. وأضاف أنه يجب أن تسهم المبادرات التي تتعلق بالبيئة في دعم رئاسة المملكة العربية السعودية للعمل في المجالات المرتبطة بالحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية المعرضة للخطر مثل الشعب المرجانية وتدهور الاراضي من أجل هذه المهمة العظيمة المتمثلة في حماية الكوكب ستأخذ اليابان زمام المبادرة بينما تواصل في التعاون مع البلدان الاخرى، موضحًا أن القضايا البيئية العالمية تمثل تحديًا كبيرًا للعالم أجمع ولمجموعة العشرين بشكل خاص. وأضاف: “لقد أعلنت في الشهر الماضي أنه بحلول عام 2050م ستهدف اليابان إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر؛ من أجل تحقيق مجتمع خالٍ من الكربون”، مؤكدًا أن التصدي لتغير المناخ ليس عائقًا للنمو الاقتصادي فقط، بل يجب علينا تعديل تفكيرنا من أجل التوافق مع النقلة النوعية في تدابير تغير المناخ التي تؤدي إلى تحول الهياكل الصناعية وكذلك اقتصادتنا ومجتمعتنا إلى نمو ديناميكي للاقتصاد العالمي. وأكد أن بلاده ستكرس جهدها لتحقيق مجتمع صحي مع التركيز على دور الاقتصاد والبيئة كأحد أعمدة استراتيجيتهم للنمو، مضيفًا: “سنعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق عالم خالٍ من الكربون وهذا ما تهدف إليه اتفاقية باريس بالتعاون مع كل دولة في هذا المجال”. وأوضح أنه في إطار تعزيز هذه الجهود تدعم اليابان مفهوم الاقتصاد المتجدد للكربون الذي يهدف لإعادة تدوير الكربون المنبعث بطرقية مناسبة لتمكننا من اتباع نهج شامل؛ حيث نستفيد من الخيارات المختلفه لمعالجة تغير المناخ وبالتالي بتسريع جهودنا من منظور واسع من أجل حماية كوكب الأرض. وأكد أن اليابان تقدم الدعم للدول النامية في إطار جهودها لتحقيق رؤيتها للحد من التلوث الإضافي الناجم عن النفايات البحرية البلاستيكية والقضاء عليها بحلول عام 2050م. من جانبه، قال سكوت موريسون؛ رئيس وزراء أستراليا: “إن عام 2020 كان اختبارًا شديدًا، واضطررنا أن نركز على اللحظة والاستجابة السريعة لفيروس كورونا”. وبيّن أن السنة المقبلة ستكون صعبة كون التعافي ليس بالسهل ويجب أن نضع أعيننا على المستقبل، ويجب الحفاظ على كوكب الأرض، كون هذه مسؤولية جماعية طويلة المدى. وقدم رئيس الوزراء الاسترالي شكره لرئاسة مجموعة العشرين على عقدها هذه الفعالية المهمة وتوفيرمنتدى مناقشة الطرق العديدة لتحقيق الانتعاش المستدامة، مبينًا أن المجموعة متفقة على أهمية الحفاظ على المحيطات؛ وهي القضية المهمة بالنسبة لبلاده. وأكد شي جين بينغ؛ رئيس جمهورية الصين الشعبية أن العالم يشترك على كوكب الأرض في مصير واحد لمواجهة التحديات المناخية والبيئية وغيرها، مستعرضًا مجموعة من الأفكار لتعزيز دور مجموعة العشرين في ذلك؛ من خلال تعزيز الاستجابة لتغير المناخ، واستمرار المجموعة في تولي زمام القيادة في معالجته والاسترشاد باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والعمل على التنفيذ الكامل والفاعل لاتفاقية باريس. وبين الرئيس الصيني أن بلاده أعلنت ضمن مبادرة الصين لتوسيع نطاق إسهاماتها المحددة للوصول إلى حلول في انبعاثات أكسيد الكربون بحلول عام 2030م وتحقيق الحياد الكربوني عام 2060م، مؤكدًا التزام الصين في تطبيق ذلك، مشيرًا إلى إمكانية تعزيز الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمستدامة للجميع. وأشاد الرئيس شي جين بينغ بمبادرة المملكة العربية السعودية بشأن الاقتصادي الدائري للكربون، ودعم التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون في حقبة ما بعد كورونا، موضحًا أن الصين أنشأت أكبر نظام للطاقة النظيفة في العالم. ، وتصدرت العالم في الانتاج والمبيعات، وصناعة مركبات الطاقة الجديدة لمدة خمس سنوات متتالية بموجب التوصيات الخاصة بصياغة خطة التنمية الخمسية الرابعة عشر للصين والأهداف بعيدة المدى لعام 2035 م. من جهته، أكد ناريندرا مودي؛ رئيس وزراء الهند، على أهمية الحفاظ على كوكب الأرض، وحماية الشعوب والاقتصادات من تأثيرات جائحة فيروس كورونا، مع ضرورة التركيز على مكافحة تغير المناخ، بطريقة متكاملة وشمولية. وأوضح أن الهند تبنت ممارسات التنمية منخفضة الكربون المقاومة للمناخ، وحققت أهداف اتفاقية باريس وتجاوزتها، إلى جانب اتخاذ العديد من الإجراءات الملموسة في مختلف المجالات. وحرص رئيس الوزراء الهندي على التأكيد أن الكوارث الطبيعية لم تحظى بالاهتمام الكافي؛ خاصة أن الدول الأكثر فقرًا هي الأشد تأثرًا من هذا الموضوع، مشددًا على أهمية التعاون وزيادة البحث والابتكار في التقنيات الجديدة والمستدامة ودعم التكنولوجيا بشكل أكبر وتمويل العالم النامي لجعل البشرية أكثر ازدهارًا. اقرأ أيضًا: خادم الحرمين: نعمل على تطوير منشأة للهيدروجين الأخضر في نيوم فيديو| قادة مجموعة العشرين يبحثون أهمية الاقتصاد القائم على تدوير الكربون فيديو| حمد آل الشيخ: دول مجموعة العشرين قررت استمرار التعليم رغم الأزمة
مشاركة :