عقدت كلية الشريعة والقانون بالقاهرة فعاليات ندوة الشراكة مع قادة المستقبل من أجل حياة زوجية سعيدة "دليل المشورة والفحص لراغبى الزواج"، التى ينظمها المركز الدولى الإسلامى للبحوث والدراسات السكانية برئاسة الدكتور جمال أبو السرور، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور الدكتور ممدوح محمد على مبروك، عميد الكلية ،بمشاركة الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات. وأوضح المركز الإعلامى بالجامعة، أنه تم مناقشة أهمية التوعية بالهدف الشرعى من الزواج، وأحكام العلاقة بين الزوجين، وكيفية التعامل مع الأسباب المؤدية إلى المشكلات الزوجية، وذلك فى إطار اهتمام مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة؛ بالحفاظ على الكيان الأسرى وحمايته؛ بنشر التوعية الدينية والطبية السليمة بين المقبلين على الزواج، حقوقًا وواجبات، وكذلك بين المتزوجين.عقدت الندوة بمشاركة الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة السابق، والدكتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الأستاذ المتفرغ بالكلية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الأستاذ المتفرغ بالكلية، وحضور الدكتور مصطفى الباز، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور على حسين، وكيل الكلية للدراسات العليا، ولفيف من علماء الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.فيما نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى دورة متخصصة في "فن الإتيكيت" لواعظات الأزهر، وذلك في إطار اهتمام وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتكثيف البرامج التدريبة والتأهيلية للواعظات، لدعم الدور التوعوي الشامل لهن، والاهتمام بتنمية المهارات الشخصية التي تؤهلهن للمشاركة الفعّالة في مختلف الفعاليات التي ينظمها الأزهر الشريف. وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، في بيان، الأحد، إن هذه الدورة تستهدف بناء الشخصية الدعوية المعاصرة للواعظات من خلال دعمهن بمجموعة من المهارات الدعوية والعلمية والشخصية التي تساعدهن على التواصل الفعّال مع الجمهور من خلال أداء المهام المختلفة، والمشاركة في الحملات التوعوية التي ينفذها المجمع بشكل أسبوعي، حيث يشارك في هذا البرنامج متخصصون في فنون الإتيكيت والتواصل الفعّال مع الجمهور.أضاف عيّاد أن البرنامج يتناول مجموعة من المحاور المهمة التي تحتاج إليها الواعظة في الوقت الحالي للتواصل المستمر مع جميع فئات المجتمع المصري، ومخاطبة كل فئة بما يناسبها، والمساهمة في البناء الإيجابي للمجتمع، حيث يشرف على تنفيذ الدورة أكاديمية الأزهر برئاسة د. حسن الصغير.فيما أشارت الدكتورة إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، أن الدورة تأتي استكمالًا لبرامج التأهيل والتدريب المتنوعة التي يعقدها المجمع للواعظات للاستفادة من طاقاتهن في مختلف المواقع والأماكن التي يعملن بها، وذلك لأداء دورهن على أكمل وجه، خاصة فيما يتعلق بالبرامج التوعوية التي تحتاج إلى الكوادر النسائية المؤهلة لذلك.وأكدت أن الواعظات يمثلن عنصرًا دعويًا مهمًا خاصة في هذا التوقيت الذي يعاني فيه المجتمع بمختلف أفراده ومكوناته من تحديات تحتاج إلى إعداد الكوادر النسائية من الواعظات القادرات على أداء رسالتهن على أكمل وجه.كما أطلق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استراتيجية متعددة الجوانب لمناهضة العنف ضد الأطفال، خاصة بعد حادثة الطفلة جنة.بدأت الاستراتيجية ببيان لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يجرم فيه تعذيب الأطفال، وحملة "جنة" التي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر لتعليم الآباء كيفية تلبية احتياجات أبنائهم النفسية والتعاطي مع مراحلهم العمرية المختلفة، وعدد من الندوات تحت عنوان "حقوق الطفل في الإسلام".وقال شيخ الأزهر الشريف، إن حقوق الطفل في الإسلام متنوعة ومحمية بعقوبات شرعية رادعة، وتمثل هذه الحقوق مقصدا مقدسا من مقاصد الإسلام، ومبررا من مبررات الشرائع الإلهية، ومنها تقديم الأم المسيحية أو اليهودية في حضانة طفلها على الأب المسلم في حالة الانفصال أو الطلاق، وكذلك حق الطفل على أبيه في أن يختار له اسما حسنا لا يعرضه للسخرية والاستهزاء، أو يضطره إلى الانطواء أو التوحد.وأوضح الإمام الأكبر - في كلمة له في اليوم الثاني من مؤتمر قمة قادة الأديان تحت عنوان "تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي"، بالفاتيكان - أن دوافع تحمله مشقة السفر للمشاركة في هذا المؤتمر، هي المخاوف المرعبة تجاه الأطفال الذين باتوا يعانون الاضطراب الشديد، خاصة ممن هم دون الـ18، وهو ما ينذر بفجوة عميقة بينهم وبين الآباء والأمهات والقائمين على الأسر، سواء في التفكير والتوقعات، مشيرا إلى أنه لاحظ ميل الأطفال إلى العزلة واللامبالاة والكسل والخمول، وبوادر عنف وعداء محتمل، وغير ذلك مما ينذر بأمراض نفسية واجتماعية تتربص بأطفالنا، بسبب استحواذ الهواتف الذكية عليهم.وأضاف شيخ الأزهر أن تلك المخاطر كانت دائمًا ما تشغل حيزًا كبيرًا من تفكيره، وتفكير قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، خاصة عند إعدادهم وثيقة الأخوة الإنسانية وكان هذا بمثابة الدافع للتنبيه بهذه المشكلة في المبادئ الأساسية الواردة بهذه الوثيقة التاريخية.وأكد أن هذه المؤتمرات التي تناقش مستقبل الطفولة المحفوف بالمخاطر لا تعد ترفا أو مجرد كلمات تلقى في اجتماع، بل هي دعوة جدية للجميع بضرورة الإسراع بالتصدي والمواجهة، والبحث الجاد عن مخرج من هذه الأخطار المحدقة بأطفال اليوم، وذلك بعد ما بات واضحًا لممثلي الأديان ولكل ذي قلب وضمير أنَّ هذا التطور «الرَّقمي» قد سَرق من هذه الكيانات البشريَّة الضعيفة، براءتها وأحلامها، وأوشكت أن تتحول إلى «أرقاء» في أيدي الذين لا يؤمنون إلا بالأرض و بالمادة وحدها.تكريم طلاب مجلة "نور"وكرم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الطلاب والأطفال المشاركين بفعاليات مجلة "نور"، ضمن أنشطة جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.وأبدى شيخ الأزهر إعجابه بأعمال الطلاب ومشاركاتهم الفنية والأدبية، وما قدموه من إبداعات ومواهب، مشيدا بالدور الذي تقوم به مجلة "نور" في نشر الوعي وغرس القيم والمفاهيم الصحيحة، مثل حب الوطن ورفض العنف والتطرف، خاصة في ظل انتشار الأعمال التي تهدم القيم وتدمر العقول وتزعزع استقرار المجتمع وتماسكه.وقدم الإمام الأكبر هدايا تقديرية للأطفال المتميزين، مطالبا القائمين على المجلة بالاهتمام بتلك المواهب الصغيرة، والعمل على تنمية مواهبهم ومهاراتهم.وأفردت مجلة "نور" التابعة للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بابًا جديدًا بعنوان "جنة"، في عددها الشهري بداية من شهر نوفمبر الجاري، في إطار استراتيجية شاملة وضعها الأزهر الشريف لمناهضة العنف ضد الأطفال.ويتضمن هذا الباب مجموعة من الرسائل التي أطلقتها حملة "جنة"، لتقديم أفضل الطرق لتهذيب الأطفال، والتوعية بحقوقهم النفسية والاجتماعية، وتوضيح الأسس السليمة لبناء طفل مُعد نفسيًا وفكريًا، بشكل يضمن بناء أجيال سوية وواثقة وقادرة على التفكير السليم والإبداع والابتكار.وأعلن الأزهر الشريف تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة لتنمية الوعي لدى الناس، ودعم قدرات الشباب، ودعوتهم لتأهيل أنفسهم والحفاظ على فكرهم، في إطار تنفيذ توجهات الدولة ومؤسساتها بشأن تطوير الخدمات المرتبطة ببناء الإنسان وتعليمه وتثقيفه في ضوء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب.
مشاركة :