شدد حسن إسميك، المحلل الاستراتيجي على أن السعودية عكس حكومتي تركيا وإيران، ليس لها طموحات إقليمية ودولية للهيمنة والتلاعب، فبدلاً من ذلك تهدف المملكة إلى مجتمع شرق أوسطي مستقر وآمن، مما دفعها إلى التعامل بحزم مع جوارها المباشر والأوسع وقد قامت المملكة بذلك باستقلالية كاملة ودون أن تركن فقط إلى تحالفها التقليدي مع الولايات المتحدة بل كان سعي الرياض واضحاً إلى تنويع شركائها الدوليين.وأشار في تصريحات صحفية إلى أن الملك سلمان وولي عهده عملا على تنويع مصادر دخل المملكة الاقتصادية والعلاقات الدولية من خلال رؤية جديدة تتماشى مع المكانة الإقليمية والدولية للمملكة. سيحمل هذا التنويع بمرور الوقت تغييرات مهمة على الخريطة الجيوسياسية الإقليمية وربما الدولية في جميع هذه الجوانب، تنتقل المملكة العربية السعودية نحو عصر جديد، سمته الأولى والأبرز هي الانفتاح.ونوه بأن الرياض تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف "رؤيتها" ضمن جدولة زمنية دقيقة ومحكمة. حيث تم تكييف أسواق النفط والطاقة واستمرارها بالعمل.وأضاف، أنه رغم هذا التوجه الجديد والديناميكي، وتنوع منجزات المملكة العربية السعودية وتعددها، تواجه المملكة مواجهة الكثير من الرجعيين والمتطرفين وأعداء النجاح فهم لا يبقون في المنطقة فحسب، بل لديهم قواعد دعم ثورية في الغرب بين بعض النشطاء الساذجين الذين لا يفهمون السعودية ماذا يريدون؟ المملكة العربية السعودية تسير على طريق الإصلاح، ومحمد بن سلمان عازم على تطوير أمة شابة وقد باءت ثوراتهم خلال القرن الماضي بالفشل في إيران والعراق ودول أخرى الإصلاح وليس الثورة هو طريق التقدم إلى الأمام.فالسعودية هي الركيزة الأساس في التصدي لمشروع الهيمنة الإيرانية، ومشروع النيو عثمانية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومواجهة الإرهاب بكل أشكاله، ولديها القدرة الأكبر على حلّ العالق من الملفات العربية، وهي محرك النمو في المنطقة، وسينعكس نجاح السعودية ازدهاراً على الجميع.وأكد أنه مع انتهاء هذا العام المضطرب، وقيادة السعودية لقمة العشرين الكبار، يجب علينا جميعاً أن نحشد الدعم والتأييد للسعودية، فنجاح وتقدم المملكة وتحقيقها لبرنامجها الإصلاحي هو مفتاح التقدم في الشرق الأوسط وخارجه.
مشاركة :