ما مصير سلسلة 'بلاك بانثر' بعد وفاة تشادويك بوزمان؟

  • 11/22/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجليس - بعد مرور ثلاثة شهور على وفاة الممثل الأميركي تشادويك بوزمان، تواجه استوديوهات مارفل السينمائية عدة خيارات لطرح أجزاء جديدة من فيلم البطل الخارق "بلاك بانثر" (الفهد الأسود) الذي جسد فيه النجم الراحل دور الملك تشالا. وكان نجم فيلم "بلاك بانثر" الذي حقق نجاحا عالميا كبيرا، توفي في 28 اغسطس/آب الماضي عن 43 عاما بعد معركة ضد سرطان القولون خاضها بصمت لأربع سنوات. وقد شُخصت إصابة بوزمان بسرطان القولون سنة 2016 لكنه لم يعلن يوما عن حالته الصحية واستمر في تصوير الأعمال السينمائية في أهم استوديوهات هوليوود بموازاة خضوعه "لعمليات لا تُحصى وعلاج كيميائي"، وفقا لعائلته التي وصفته بأنه "مقاتل حقيقي". وبحسب موقع "سكرين رانت" الأميركي، فإن مارفل المملوكة لشركة والت ديزني تدرس أكثر من خيار لإكمال السلسلة، أحدها اختيار ممثل جديد للفيلم لتجسيد شخصية الملك تشالا، وكتابة قصة جديدة تستند إلى وفاة تشالا أو تقاعده، أو إنتاج نسخ جديدة من السلسلة كما هي باستخدام مؤثرات بصرية للعب دورالملك تشالا. وتستبعد استوديوهات مارفل استعمال المؤثرات البصرية بديلا عن الممثل الراحل لتجسيد دور الملك تشالا الملقب "بلاك بانثر" ملك امة "واكاندا" المتخيلة وهي الحضارة الاكثر تقدما في عالم مارفل، موضحة أن "هناك تشادويك واحد فقط وهو ليس بيننا، لقد رحل الملك في الحياة الحقيقية، وسنأخذ وقتنا لاستيعاب كيف سنعيده في عالم الخيال، رغم الألم الشديد الذي يكتنفنا جميعًا".ومع "بلاك بانثر" الذي خرج إلى الصالات سنة 2018، بات بوزمان نجم أول عمل سينمائي عن بطل خارق أسود في تاريخ استوديوهات مارفل. وكان "بلاك بانثر" للمخرج راين كوغلر ضم إلى جان بوزمان، حشدا من أشهر الممثلين السود، من لوبيتا نيونغو التي حازت جائزة أوسكار، إلى أنجيلا باسيت وفوريست ويتيكر ودانيال كالويا. وقد خصصت له ميزانية هائلة للإنتاج والترويج. والفيلم مقتبس من مغامرات أول بطل أسود خارق ابتكره استوديو "مارفل كوميكس" في 1966 ويروي قصة الكفاح الذي قاده الملك تي تشالا للدفاع عن شعبه الواكندا وهي الأمة الأكثر تقدما في عالم مارفل. وقد رُشح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وحقق أكثر من مليار دولار من إيرادات شباك التذاكر. لكن الى جانب قيمته التجارية والضجة التي اثارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد يشكل الفيلم منعطفا لكيفية تظهير السود على الشاشة وحجم الفنانين غير البيض في هوليوود. ورأى كثر في هذا الفيلم حدثا ثقافيا مهما في الولايات المتحدة لأنه يعكس الصور النمطية السائدة في هوليوود من خلال تصويره بلدا إفريقيا مزدهرا يستقبل اللاجئين ويمد البلدان الأكثر فقرا بالتكنولوجيا المتقدمة التي يتمتع بها. واستحال الفيلم إلى ظاهرة ثقافية في الولايات المتحدة وخارجها حتى، لانه يتمحور حول بطل خارق اسود للمرة الاولى، واثار عرضه في العالم ولا سيما افريقيا حماسة كبيرة وشعورا بان هوليوود قد سدت فراغا من خلاله.وكانت استوديوهات مارفل كشفت النقاب في يوليو/تموز الماضي عن صور "بلاك بانثر" في النسخة الثانية من السلسلة، تظهر مراحل تطور شكل البطل الخارق والذي يشبه إلى حد ما شخصية باتمان. ويقع الجزء الثاني من الفيلم ضمن مجموعة جديدة من أفلام الأبطال الخارقين ستقدمها استوديوهات مارفل على مدى العامين المقبلين من بطولة نجوم كبار مثل أنجيلينا جولي في فيلم (ذي إتيلرنالز) "الخالدون" وماهرشالا علي في إعادة تقديم لفيلم (بليد) وناتالي بورتمان في نسخة نسائية من شخصية (ثور). وستكون الأفلام جزءا من المرحلة الرابعة لعالم مارفل السينمائي الذي بدأ في 2008 بفيلم (أيرون مان) "الرجل الحديدي" وحصدت أفلامه أكثر من 22 مليار دولار في شباك التذاكر على مستوى العالم. ومن بين الأفلام الجديدة التي أعلنت عنها مارفل فيلم (دكتور سترينغ إين ذا مالتيفيرس أوف مادنس) الذي سيكون أول فيلم رعب في عالم مارفل السينمائي. وكانت مارفل تحدثت عن طرح الجزء الثاني من "بلاك بانثر" في مايو/أيار 2022، لكن مع انتشار فيروس كورونا المستجد وتعطل عمليات التصوير فمن المحتمل أن يطرأ تأجيل لموعد عرض الفيلم مثل الكثير من الأفلام التي طالتها تداعيات الوباء.

مشاركة :