تجاوباً مع مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، التي أطلقها أخيراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف بناء نموذج إماراتي رائد عالمياً في مجال رعاية الأيتام والقصّر، أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عن تدشين مجموعة من المبادرات المجتمعية لدعم المبادرة. وأكدت اقتصادية دبي من خلال هذا الإعلان، بالتعاون مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، حرصها الدؤوب على السير في نهج القيادة الرشيدة، الرامية إلى تعزيز الحس المجتمعي لدى أفراد الشعب في إمارة دبي ودولة الإمارات، وحثهم على بذل الخير لأبناء مجتمع دولتنا الحبيبة. وستقوم الدائرة بتنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات لدعم مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، تتضمن منح دورات تدريبية معتمدة، وتزويد الأيتام والقصّر بحقائب مدرسية تضم القرطاسية والمستلزمات الدراسية الرئيسية، ويوم عمل في الدائرة ومؤسساتها، وستتضمن أيضاً تشكيل مجموعات من عائلات الموظفين لاستقبال الأيتام والقصّر في بيوتهم، وغيرها من الأنشطة والفعاليات المعنوية التي تعزز الصلة مع هذه الفئة من أفراد المجتمع. وفي السياق ذاته، قالت نسرين الهرمودي مديرة إدارة الاتصال الحكومي في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، إن الدائرة تنتهج سياسة السبق في تفعيل المبادرات والقرارات السامية الصادرة من قيادتنا وحكومتنا الرشيدة، وعليه دأبت اقتصادية دبي على تشكيل فريق عمل يضم نخبة من موظفيها ومؤسساتها، للخروج بسلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تعنى بشؤون الأيتام والقصّر، فضلاً عن بحث سبل التعاون مع الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص. وأضافت: سنقوم باستقبال عدد من الأيتام والقصّر للعمل ليوم واحد، إلى جانب أي موظف للتعرف على طبيعة العمل عن قرب واكتساب المعرفة حول طبيعة العمل في الدائرة ومؤسساتها، وسيتم منح هذه الفئة حق اختيار الوظيفة أو الإدارة التي يريدون العمل فيها، من خلال الجولات التعريفية قبل يوم العمل. وأشارت نسرين إلى أنه سيتم منح الأيتام والقصّر دورات تدريبية ومهنية مقدمة من أكاديمية دبي لريادة الأعمال، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما سيتم توفير حزمة من البرامج التخصصية في مجالات مختلفة، الى جانب عدد من ورش العمل حسب الفئات العمرية. من جانبه قال محمد الكمزاري رئيس قسم العلاقات العامة والتسويق في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي: إننا نثمن اللفتة الإنسانية لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بدعمها لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، وهو دعم يعكس قيم المجتمع الإماراتي المستقاة من مبادئ الدين الإسلامي. ويؤكد مستوى تجاوب الجهات الحكومية مع مختلف المبادرات الإنسانية التي تطلقها قيادتنا الرشيدة، إننا نرى تنظيم الدائرة لمجموعة من الأنشطة والفعاليات لصالح الأيتام والقصّر، كإضافة جديدة للسجل الناصع لمجتمعتنا الإماراتي، الذي سيبقى دائما عنوانا للعطاء والخير في مجال العمل الإنساني. وأضاف الكمزاري: إننا نؤكد دائماً على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مؤسستنا ومختلف مؤسسات حكومة دبي، وهي شراكة أسهمت في دعم مسيرة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي لأكثر من 10 سنوات، وترجمت إلى نجاحات وعمل مشرف باحتضان ورعاية الأيتام والقصّر، وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً، وتمكينهم من التفوق والنجاح دراسياً وعملياً، ليتصدروا مواقعهم في المجتمع ويسهموا في مسيرة النهضة والتطور لبلادنا الحبيبة.