في الأصل، بمجرد أن يولد الشخص في بلد معيّن، لن تتاح له فرصة أن يصبح مواطنًا في بلد آخر.وبالتالي، فقد يخسر الفرص الموجودة في البلدان الأخرى. أما الآن فأصبح الوضع أفضل بكثير؛ لأن أي شخص مستعد وقادر على استثمار مبلغ محدد من المال في البلد المضيف، يمكنه التقدم للحصول على الجنسية ومنحها.وهذا ما يسمى الجنسية عن طريق الاستثمار، ويتم الحصول عليها من خلال برنامج يسمى برنامج المستثمر المهاجر.برامج المهاجر المستثمر هي برامج مصممة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية ورجال الأعمال من خلال توفير حق الإقامة والجنسية في المقابل. تُعرف هذه البرامج أيضًا باسم الجنسية عن طريق الاستثمار (CBI) أو التأشيرة الذهبية أو برامج جواز السفر الذهبي. حاليًا تقدم أكثر من عشرة بلدان في العالم CBI. وهناك تركيز أعلى لبرامج الجنسية عن طريق الاستثمار في منطقة البحر الكاريبي، وهي منطقة تعتبر مهد الجنسية الثانية عن طريق الاستثمار. عادةً ما تحتوي برامج المستثمر المهاجر على معايير متعددة يجب استيفاءها حتى يصبح الاستثمار مؤهلاً، وغالبًا ما تتعلق بخلق فرص العمل أو شراء العقارات أو المساهمات غير القابلة للاسترداد أو الصناعات المستهدفة المحددة. تم تصميم معظم هذه البرامج لضمان مساهمة الاستثمار في الرفاهية والتقدم والتنمية الاقتصادية للبلد الذي يرغبون في الإقامة فيه أو الانتماء إليه.من بين جميع البلدان التي لديها برنامج CBI، فإن أكثرها شهرة وتكلفة هي:(أ) المملكة المتحدة: يتطلب المرء ما لا يقل عن 2 مليون جنيه إسترليني و10 ملايين جنيه إسترليني كحد أقصى.(ب) قبرص: من المثير للاهتمام أنها ثاني أغلى دولة، إذ تبلغ 2.200.000 يورو.(ج) الولايات المتحدة الأمريكية: ينظر الجميع إلى الولايات المتحدة على أنها أرض الفرص. غالبية الناس يرغبون في الحصول على الجنسية الأمريكية، كما تحتل المرتبة الثالثة، ويجب أن يكون مقدم الطلب مستعدًا لاستثمار ما لا يقل عن 900.000 دولار أمريكي وسيُسمح له بإضافة زوج وأطفال تقل أعمارهم عن 21 عامًا.تتراوح مدة تخليص إجراءت هذه التأشيرة من 18 إلى 24 شهرًا.الميزة الرئيسة هي أنه يوجد هنا معيار أهلية سهل بأقل قدر من الشكليات، ويمكن للمرء أن يعيش في أي مكان في الولايات المتحدة. (د) إسبانيا: من أجل الحصول على جنسية ثانية في إسبانيا، سوف تحتاج إلى استثمار لا يقل عن 500.000 يورو، وستستغرق تخليص الاجراءت من شهرين إلى ثلاثة أشهر. بعد خمس سنوات من الممكن الحصول على الإقامة الدائمة، وبعد عشر سنوات على الجنسية. كما انه ليس من الضروري العيش في إسبانيا من أجل الاحتفاظ وتجديد تصريح الإقامة، وعلى الرغم من أن تصريح الإقامة المؤقتة (التأشيرة الذهبية) يمكن تجديده بسهولة دون العيش في الدولة، إلا أن الطريق إلى الإقامة الدائمة والمواطنة يتطلب من المستثمر وعائلته الإقامة في إسبانيا ولهذا السبب، يحظى برنامج التأشيرة الذهبية الإسبانية بشعبية لدى المتقدمين الذين يرغبون في الإقامة بدوام كامل في إسبانيا أو ببساطة الاحتفاظ بإقامة ثانية في أوروبا ولكن دون فرصة الحصول على الجنسية.وفي الوقت نفسه، فإن البلدان الثلاثة الأقل سعرًا هي:(أ) دومينيكا: تتطلب هذه الدولة 100.000 دولار أمريكي (مساهمة)، أو (استثمار عقاري) بقيمة 200.000 أمريكي. يتمتع مقدم الطلب بميزة تضمين أطفاله حتى سن 30 عامًا. ويمكن أيضًا تضمين والدي مقدم الطلب المعالين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا. الجنسية الممنوحة هي مدى الحياة ولا يلزم الشخص الإقامة في دومينيكا إلزاميًا. تستغرق اجراءات تخليص جواز السفر الثاني حوالي 60-90 يومًا.(ب) أنتيغوا وبربودا: يتطلب 100.000 دولار أمريكي (مساهمة)، أو 200.000 دولار أمريكي (استثمار عقاري مشترك)، وهي تحتل المرتبة نفسها مع دومينيكا نظرًا لرسوم تخليص الاجراءت المنخفضة.يمكن للمتقدمين الناجحين السفر دون تأشيرة إلى أكثر من 130 دولة حول العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.المحامية علياء الزيرة
مشاركة :