عقدت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي هذا الأسبوع اجتماع لجنة تطوير القطاع السياحي الفصلي افتراضياً. تناول الاجتماع الذي ضم عدداً من شركاء الدائرة في القطاع وأصحاب المصالح وممثلين عن عدد من المؤسسات السياحية الرائدة، آخر المستجدات حول نشاط القطاع في الإمارة. وقد لفت اللقاء إلى مؤشرات إيجابية وبوادر انتعاش واعدة للقطاع، بالإضافة إلى لمحة عن المشاريع والخطط المستقبلية التي من شأنها تعزيز السياحة في الإمارة. قدّم الاجتماع لمحة عامة حول عائدات النشاط السياحي خلال الربع الثالث من العام الجاري، والتي عكست التعافي التدريجي للقطاع بعد تأثره بسبب جائحة كوفيد-19، حيث حققت العاصمة خلال الربع الثالث أعلى معدلات للإشغال الفندقي، مصحوبة بثالث أعلى إيرادات عن كل غرفة فندقية في المنطقة. وبالمقارنة مع الربع الثاني، ارتفعت إيرادات الفنادق بنسبة 46%، مدعومة بزيادة بنسبة 95% في إجمالي عدد النزلاء. وقد تجلى هذا التعافي بشكل أكبر من خلال زيادة الإقبال على مراكز التسوق في مختلف أرجاء الإمارة بنسبة 83%، وزيادة حجوزات شركات الطيران بنسبة 119%، تزامنًا مع زيادة سعة مقاعد كافة شركات الطيران العاملة في الإمارة بنسبة 364% خلال هذه الفترة. وتعود هذه المؤشرات الإيجابية إلى الجهود المتواصلة التي تقوم بها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لدعم السياحة الداخلية من خلال سلسلة من المبادرات كبرنامج شهادة Go Safe وحملتي اكتشف المفاجأة واكتشف أبوظبي. وكان لبرنامج شهادة Go Safe مساهمة فعّالة في تعزيز ثقة المستهلك ودفع عجلة القطاع السياحي عبر الارتقاء بمعايير الصحة والسلامة وتوحيدها في جميع المنشآت الفندقية والسياحية العاملة ضمن نطاق الإمارة، حيث حاز 93 من فنادق العاصمة على الشهادة بشكل كامل خلال الربع الثالث. وقال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالإنابة: “على الرغم من الظروف الاستثنائية والقيود التي فُرضت على حركة السفر والتنقل، عكست النتائج والمؤشرات الإيجابية التي شهدناها خلال الربع الثالث من هذا العام مرونة القطاع السياحي في الإمارة وقدرته على التكيف مع مختلف مستجدات ومتطلبات السوق. إلى جانب إطلاق شركتي “العربية للطيران” و “ويز إير” الذي عزز الثقة في دور أبوظبي المحوري وأهميتها كمركز طيران عالمي، كان للمبادرات الرائدة التي قمنا بإطلاقها كبرنامج شهادة Go Safe وحملة اكتشف أبوظبي دور رئيسي في انتعاش القطاع السياحي والذي يعد أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في أبوظبي. نتطلع إلى تظافر الجهود ومواصلة العمل إلى جانب حكومة أبوظبي والهيئات الصحية وشركائنا وكافة مكونات المجتمع لتعزيز هذه الإنجازات والبناء عليها خلال السنوات المقبلة”. واستعرضت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي خلال الاجتماع نبذة عن الخطط والمشاريع المستقبلية، والتي شملت خطة تطبيق نظام الدفع غير النقدي عبر جميع نقاط الاتصال الاستهلاكية ضمن القطاع، وإنشاء مسار حافلات مخصص للمواقع السياحية، والذي من شأنه تسهيل حركة المواصلات للزوار. من جهته قال سعادة علي حسن الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع السياحة والتسويق في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “على الرغم من التحديات التي نواجهها، تبقى رؤيتنا في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية رائدة في طليعة أولوياتنا. نؤكد حرصنا على بذل كافة الجهود والعمل باستمرار على ابتكار أساليب جديدة للترويج للإمارة وإطلاق مبادرات تجعل منها وجهة عالمية أولى ومفضلة للزوار. وقد أظهر هذا العام، أكثر من أي وقت مضى، أهمية الابتكار والتعاون لتجاوز كافة التحديات، انطلاقًا من ذلك، تؤكد دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي التزامها استمرار دورة الإبداع والابتكار في جميع مراحل عملها.”
مشاركة :