مقالة : سعادة ممزوجة بالفخر تغمر الفائزين بمسابقة "أنا والصين" في مصر

  • 11/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 22 نوفمبر 2020 (شينخوا) "لم اتوقع الفوز بالجائزة الكبرى، وسعدت جدا جدا بذلك"، هكذا علق الأديب المصري محمد محمد مستجاب على فوزه في مسابقة "أنا والصين" للكتابة، التي نظمها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، وشهدت إقبالا كبيرا على المشاركة فيها من قبل المصريين. وشارك أكثر من 380 موضوعا في المسابقة التي اختتمت فعالياتها أخيرا، ووفقا لبيان المركز الثقافي الصيني، فقد قدم المشاركون "موضوعات مميزة بمشاعر حقيقية وصياغة أدبية قوية". واختار المنظمون، في البداية أفضل 20 موضوعا من الموضوعات المشاركة، ثم اختارت لجنة التحكيم منها أفضل 10 موضوعات فازت بالجوائز الرئيسية، ثم حصل أصحاب الموضوعات العشرة المتبقية على الجائزة التشجيعية. وفاز بالجائزة الكبرى في المسابقة كل من محمد محمد مستجاب ونهال إبراهيم أبو الرشاد. وعبر محمد محمد مستجاب (45 عاما)، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، عن سعادته الغامرة بالفوز بالجائزة الكبرى عن موضوعه "الحزن يميل للممازحة بين مستجاب ومويان"، وهو عبارة عن مقال عن الأديبين الصيني مويان والمصري محمد مستجاب والد الفائز. وأضاف مستجاب، وهو أديب وعضو سابق بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه "عندما قررت المشاركة في المسابقة، كنت أفكر ماذا اكتب عن الصين بعيدا عن الكتابة المعتادة من الناحية الاقتصادية، فلم أجد غير أرض الأدب، هي التي تستوعب رؤيتي للصين". وتابع أنه "عندما كنت أقرأ لمويان كنت أشعر أني أقرأ لوالدي محمد مستجاب، والسؤال الذي طرحته في المقال هو: هل مويان الذي حصل على نوبل في 2012 تأثر بمحمد مستجاب الذي توفى في 2005"، خاصة أن ظروف نشأة وحياة الأديبين متشابهة. واعتبر أن التعاون الثقافي بين مصر والصين مثمر، ويثري التواصل الإنساني بين البلدين، مشيرا إلى أن "الحضارتين المصرية والصينية يكملان بعضهما، وهما سقف العالم والإنسانية". ومن بين الفائزين أيضا عماد الأزرق رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، الذي شارك في المسابقة بموضوع "ثلاث محطات للطريق إلى الصين"، وفاز بالجائزة الثانية. وقال الأزرق لـ(شينخوا)، إن موضوع "ثلاث محطات للطريق إلى الصين" هو تجربة شخصية تعبر عن ارتباطي بالصين منذ نحو 25 عاما. وأضاف أنه "على الرغم من أن المسابقة وليدة، إلا أنها تكتسب أهمية كبيرة واتضح ذلك من حجم الإقبال على المشاركة فيها، وهو أمر يؤكد ما يكنه المصريون من حب وتقدير للصين وإعجابهم بما حققته من إنجازات كبيرة خاصة في السنوات الأخيرة". ورأى أنه "من شأن هذه المسابقة أن تساهم في تعزيز العلاقات الودية بين الشعبين المصري والصيني، وزيادة التقارب الإنساني بينهما، خاصة أن الشعبين ينتميان لأقدم حضارتين في التاريخ الإنساني". وعبر الأزرق عن سعادته بالفوز بالجائزة الثانية، وتطلعه للفوز بالجائزة الكبرى في الدورات المقبلة. وتمنى أن تتكرر مثل هذه المسابقة في كل المجالات الثقافية والإبداعية والتكنولوجية، بما يساهم في نشر الثقافة الصينية أكثر وأكثر، ويحقق الاستفادة المشتركة للطرفين الصيني والمصري. وتعد هذه الدورة الثانية للمسابقة، التي ينظمها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، بالتعاون مع مجلتي "الإذاعة والتلفزيون" المصرية و "الصين اليوم" الصينية. وقال مدير المركز الثقافي الصيني شي يوه وين، في فيديو بثه المركز على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، إنه "منذ انطلاق هذه المسابقة، وصلنا أكثر من 380 موضوعا، ومن خلال مشاركتهم بحماس ألاحظ أن المسابقة عززت علاقة الصداقة بين الصين ومصر بصورة عامة، وعززت علاقتكم (المشاركين) الشخصية مع الصين والصينيين بصورة خاصة". وهنأ شي، الفائزين في المسابقة، وعبر عن شكره لمجلتي "الإذاعة والتلفزيون" و "الصين اليوم" لجهودهما في إنجاح المسابقة. من جهته، اعتبر خالد حنفي رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون أن مسابقة "أنا والصين" عنوان لعمق العلاقة بين مصر والصين، وعنوان لحضارتين كبيرتين. وقال إن المسابقة "رسالة محبة بين شعبين عريقين، تتأكد كل يوم بانتصار على الأرض، وبدعم من القيادة السياسية في البلدين لتنميتها في كل المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها". بدوره، رأى حسين اسماعيل نائب رئيس تحرير الطبعة العربية لمجلة الصين اليوم أن مسابقة "أنا والصين" مشروع ثقافي لتعزيز العلاقة بين الشعبين الصيني والمصري. وقال اسماعيل، إن المسابقة تهدف إلى "إبراز رؤية المصريين للصين من زوايا متعددة". وأشار إلى أن مجلة الصين اليوم، باعتبارها مشاركة في تنظيم المسابقة، تحرص على استمرار هذه المسابقة كجسر للتواصل وتعزيز العلاقة بين مصر والصين.

مشاركة :