(لإضافة تفاصيل ومقتبسات) من اندرو كالوس باريس 17 أغسطس آب (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قال الكوري الجنوبي تشونج مونج جون اليوم الاثنين إن الفرنسي ميشيل بلاتيني منافسه على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم يبدو الأقرب لخلافة سيب بلاتر في رئاسة الفيفا في وقت تتعرض فيه المؤسسة العالمية لفضيحة فساد قوية. وأثناء تدشينه لحملته الانتخابية في باريس قال تشونج خلال مؤتمر صحفي كان ميشيل بلاتيني لاعبا عظيما وهو صديقي. مشكلته انه لا يبدو مقدرا لخطورة أزمة الفساد التي طالت الفيفا. ولم تستطع رويترز الوصول على الفور إلى بلاتيني الذي يرأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم - والذي انضم للصراع المشتعل على رئاسة الفيفا الشهر الماضي - للحصول على تعليق. ولم يتسن لبلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي انضم لسباق الترشح لرئاسة الفيفا التعليق على الفور. ووصف اللاعب الدولي الفرنسي السابق بلاتر بالصديق لكنه طالبه في أكثر من مناسبة منذ مايو ايار الماضي بالاستقالة وذلك بعدما تصدرت مزاعم الفساد التي طالت الفيفا عناوين الصحف قائلا إن الفضيحة الحالية تصيبه بالغثيان. وقال تشونج - وهو نائب سابق لرئيس الفيفا والذي شغل مقعد في اللجنة التنفيذية من عام 2002 - إن بلاتيني يجب أن يقوم بالمزيد للتخلص من الفساد. وقال الملياردير البالغ من العمر 63 عاما وهو سليل العائلة التي تملك شركة هيونداي الصناعية في كوريا الجنوبية مؤخرا قال بلاتيني إن بلاتر هو عدوه لكننا نعرف العلاقة بينهما والتي تشبه علاقة المعلم بالتلميذ أو الأب بابنه. وتصدرت مشكلات الفساد في الفيفا الواجهة في مايو الماضي عندما أصدر مدعون أمريكيون لائحة اتهام تشمل تسعة مسؤولين كرويين أغلبهم تقلد مناصب في الفيفا إضافة لخمسة مسؤولين تنفيذيين في شركات تسويق وبث تلفزيوني تشمل مجموعة من الاتهامات بما في ذلك الاحتيال وغسل أموال والابتزاز. وأعيد انتخاب بلاتر لفترة ولاية خامسة كرئيس للفيفا في 29 من الشهر ذاته لكنه قال بعدها بأربعة أيام انه سيتخلى عن التفويض الممنوح له وسط أسوا أزمة تمر بالمنظمة على مدار تاريخها. ومن المقرر أن يترك بلاتر منصبه عقب انتخاب من سيخلفه في فبراير شباط المقبل. ولم يتم اتهام السويسري بلاتر بارتكاب أي مخالفات لكن قيادته للفيفا منذ 1998 - بعدما كان يشغل منصب المدير التنفيذي منذ عام 1975 ثم الأمين العام منذ 1981 - تعرضت لانتقادات شديدة. وقال تشونج السبب الحقيقي للفساد الذي وصل له الفيفا يرجع لأن نفس الشخص وحاشيته المقربة يديرون المؤسسة منذ 40 عاما. وأضاف في حال انتخابي فسوف أتولى المسؤولية لفترة واحدة مدتها أربع سنوات. يمكنني تغيير الفيفا في غضون أربع سنوات فقط. وغازل تشونج كذلك القارة الآسيوية التي جاء منها حينما قال إنه حان الوقت لتعزيز اللعبة في آسيا وافريقيا بعدما تولى ثمانية رؤساء من أوروبا مقاليد الأمور في الفيفا منذ تأسيس الاتحاد عام 1904 مطالبا بضخ المزيد من الأموال لتطوير كرة القدم للسيدات. ويتنافس على خلافة بلاتر كذلك كل من اللاعب الدولي البرازيلي السابق زيكو وديفيد ناكيد لاعب الوسط السابق لترينداد وتوباجو وموسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري حيث أعلنوا جميعا ترشحهم للانتخابات. ويدرس الأمير الأردني علي بن الحسين والجنوب افريقي طوكيو سيكسويل خوض الانتخابات أيضا. (إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية - تحرير احمد عبد اللطيف)
مشاركة :