أوكلاند (كاليفورنيا) - كشفت شركة غوغل أنها ستعتمد الشفافية في تعاملها مع المستخدمين وستصارحهم بما تفعله مع بياناتهم الخاصة. قالت المجموعة الأميركية العملاقة إنها أضافت أداة جديدة عبر متصفحها "غوغل كروم"، ستتيح لمستخدميها من خلاله معرفة مصير معلوماتهم الشخصية وما هي الأطراف التي تستفيد منها. وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة في وقت يواجه فيه أكبر محرك بحث في العالم تدقيقا متزايدا لممارسات جمعه للبيانات، خاصة وأن قضايا عدة رفعها مستهلكون وممثلو الادعاء العام في الولايات في الأشهر القليلة الماضية اتهمت غوغل بالاحتيال لجمع البيانات. ودفعت قوانين الخصوصية الجديدة في كاليفورنيا وأوروبا شركات الإنترنت لضبط ممارساتها بهذا الشأن على مدى العامين الماضيين. وسيبدأ العمل بالتحديث الجديد لـ"غوغل كروم" اعتبارا من 18 يناير/كانون الثاني القادم.وستشرح غوغل في تلك الأداة أنواع البيانات التي تجمعها، مثل عمليات تسجيل الدخول ومعلومات التعريف الشخصية، وإمكانية نقلها البيانات إلى أطراف ثالثة، وإذا ما كان طرف ثالث يحصل على بياناتك من دون علمك، وما إلى ذلك من أمور، وصولا إلى معرفة معلوماتك الائتمانية وما إذا كنت تحصلت على قرض بنكي أم لا، وفقا لموقع "سبوتنيك عربي"، نقلا عن موقع "إنغادجيت" التقني المتخصص. وأكدت غوغل أنها ستطالب جميع المطورين المتعاونين مع الشركة بالامتثال بقواعد وسياسات الخصوصية الجديدة، وهددت أي مخالف أو غير ملتزم بها بالحظر أو الإلغاء لتطبيقاته بدءا من 18 يناير/كانون الثاني المقبل. وكانت غوغل أجرت في يونيو/حزيران الماضي بعض التحديثات على ضوابط الخصوصية لكسب ثقة المستخدمين، وأعلنت أنها ستحذف تلقائيا بعض المواقع التي زارها المستخدم من الذاكرة بعد مضي 18 شهرا بالنسبة للمستخدمين الجدد وستسهل على الجميع الولوج إلى تطبيقات البحث والخرائط واليوتيوب دون تتبع. لكن رغم ذلك قد تظل غوغل قادرة على الاطلاع على تفاصيل الأماكن التي يزورها المستخدم وحفظها بطرق أخرى.
مشاركة :