أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين إن عدد القتلى جراء ضربة جوية نفذتها الحكومة السورية بشمال شرقي دمشق اقترب من المئة مما يجعله واحدا من أدمى الهجمات في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات. وذكر مصدر عسكري سوري إن القوات الجوية شنت هجمات في دوما ومنطقة حرستا القريبة مستهدفة مقار جماعة جيش الإسلام في أعقاب هجمات على دمشق التي تسيطر عليها الحكومة في الآونة الأخيرة. وقال المرصد إن 96 قتيلا سقطوا في هجوم الأحد الذي أصاب سوقا في منطقة دوما التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة وتبعد نحو 16 كيلومترا من وسط دمشق. من جهة أخرى قال عاملون في مجال الإنقاذ إنه تم التعرف على هوية 95 قتيلا ولم يتم التوصل بعد لأسماء تسع ضحايا. وقتل قرابة ربع مليون شخص ونزح عشرة ملايين شخص عن ديارهم في الحرب الأهلية السورية. وذكرت جماعة سورية معارضة مقرها تركيا هي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الهجوم كان يهدف إلى إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين. وفي بيان اعتبر الائتلاف ومقره تركيا "موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت عاملا مساعدا في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين." وتصاعدت وتيرة الحرب في دمشق -مركز سلطة الرئيس بشار الأسد- وحولها في الأيام الأخيرة. وشن جيش الإسلام وهو واحد من أقوى الجماعات المعارضة في منطقة شرق دمشق هجوما على مواقع للحكومة في حرستا يوم السبت. وفي يوم الأربعاء الماضي قال المرصد إن قصفا صاروخيا تسبب في مقتل 13 شخصا في دمشق بينما تسببت ضربات جوية نفذتها طائرات الحكومة في منطقة الغوطة الشرقية في مقتل 31 شخصا. وقال المصدر العسكري السوري إن ضربات أمس الأحد كانت ردا على هجمات المعارضة في دمشق. وقال "إذا كان هناك أي تصعيد باتجاه دمشق فسيكون الرد قويا وحاسما." ونفى المصدر استهداف المدنيين قائلا إن الجماعات المسلحة سعت للتمركز في أحياء سكنية. وقال مسؤول كبير في الامم المتحدة في بيان صدر من دمشق إن الهجمات على المدنيين "غير مشروعة وغير مقبولة وينبغي أن تتوقف." وقال ستيفان أوبراين وكيل الامين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطواريء "هالتني تحديدا التقارير عن ضربات أمس الجوية التي تسببت في مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات في قلب دوما وهي جزء محاصر من دمشق."ويختتم أوبراين زيارة تستمر ثلاثة أيام.
مشاركة :