زوريخ (سويسرا) - رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "بطاقة حمراء" في وجه رئيس الاتحاد الافريقي الملغاشي أحمد أحمد ستنهي على الارجح مسيرته الادارية، عندما أوقفه الاثنين لمدة خمس سنوات عن أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد مالي وإداري.وادانت الغرفة القضائية في لجنة الاخلاقيات أحمد (60 عاما) الذي يرئس الاتحاد القاري منذ 2017 وترشح مجددا لولاية ثانية، بخرق عدة مواد متعلقة بـ"واجب الولاء.. عرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى.. اساءة استخدام المنصب" بالاضافة الى "اساءة ادارة الاموال".وكان أحمد قد اوقف لفترة قصيرة وخضع للتحقيق في باريس في حزيران/يونيو 2019 للاشتباه بقضايا فساد، علما بانه وصل الى منصبه قبل ثلاث سنوات، منهياً حكماً دام 29 عاماً لعيسى حياتو بنيله 34 صوتاً مقابل 20 للكاميروني الواسع النفوذ الذي لاحقته أيضا فضائح فساد عديدة.ورأى القضاء الداخلي في فيفا، ان أحمد، نائب رئيس الاتحاد الدولي، ارتكب عدة مخالفات في إدارة الاتحاد الافريقي بين 2017 و2019 "بينها تنظيم وتمويل رحلة حج إلى مكة، علاقته مع شركة التجهيزات الرياضية تاكتيكال ستيل وأنشطة أخرى".اضاف بيان فيفا "بعد جلسة استماع مطوّلة، قضت الغرفة القضائية، بناء على معلومات جمعتها غرفة التحقيق، بأن السيد أحمد أخل بواجب الولاء، قدّم هدايا ومزايا أخرى، اساء ادارة الاموال واستغلال منصبه كرئيس للاتحاد القاري، وفقا لقواعد الاخلاقيات في فيفا".تابعت "وقد أوقفته عن كل نشاط كروي (اداري، رياضي وغيره) محليا ودوليا لخمس سنوات".وكان أحمد تخلى مؤقتا عن انشطته في 13 الجاري بعد اصابته بفيروس كورونا المستجد ودخوله مستشفى في القاهرة، مقر الاتحاد القاري، للخضوع لعلاج. وفي غيابه، حل بدلاً منه نائبه الأول الكونغولي الديموقراطي كونستانت أوماري.كما غرّمته لجنة الاخلاقيات مبلغ 200 ألف فرنك سويسري (نحو 220 الف دولار) واخطرته الاثنين بشروط القرار الذي دخل حيز التنفيذ "وسيتم اخطاره بالقرار كاملا مع دوافعه في خلال 60 يوما وبعدها يتم نشره على موقع فيفا".وأعلن المدرب السابق ووزير الرياضة والصيد الاسبق في بلاده، في تشرين الاول/اكتوبر الماضي نيته الترشح لولاية ثانية في انتخابات اذار/مارس المقبل في الرباط.طلب في صيف 2019 مساعدة الاتحاد الدولي للاشراف على تنظيمه، وذلك بعد اتهامات فساد وتحرش جنسي تعرض لها من داخل اروقة الاتحاد القاري، خصوصا من الامين العام المصري عمرو فهمي المقال من منصبه في نيسان/ابريل 2019 والذي توفي لاحقا عن 37 عاما بعد صراع مع السرطان.نفّذت بعدها الامينة العامة في الاتحاد الدولي السنغالية فاطمة سامورا مهمة لستة اشهر، بيد أن هذا التفويض الهادف للاصلاح داخل المنظمة القارية لم يتم تجديده في شباط/فبراير 2020.من الرئيس المقبل؟ولا شك بأن الانظار ستتركز الان على هوية الرئيس المقبل للاتحاد الافريقي، خصوصا وان أحمد كان قد تباهى أخيرا بحصوله على دعم 46 اتحادا من اصل 54 في الانتخابات المقبلة.قال في حديث لشبكة "بي بي سي": "قبلت أن أكون مرشحا اثناء الاستماع الى رؤساء الاتحادات الوطنية، طالبني بذلك نحو 46 منهم بعد تلقي تقييمي لولايتي الاولى".وعن امكانية ترشح احدهم ضده، اضاف "من الجيّد دوما ان يكون هناك خصما في الانتخابات، لكن فلننتظر.. أعلم ان بعض الناس ينتظرون اشياء اخرى لا علاقة لها بالانتخابات، لكن بالنسبة للانتخابات يعرفون انهم لا يستطيعون هزيمتي، لاني امثل مجموعة من الاشخاص يريدون المضي قدما سويا".وبالاضافة الى احمد، ترشح لرئاسة الاتحاد الافريقي، الموريتاني أحمد ولد يحيى، العاجي جاك أنوما، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي والسنغالي أوغوستان سنغور، فيما عجز التونسي طارق بوشمّاوي عن الحصول على ترشيح اتحاد بلاده وعدل المصري هاني أبو ريدة عن خوض غمار المنافسة مكتفيا بالترشح لمقعد اللجنة التنفيذية.ويحتاج المرشح الفائز لأكثرية بسيطة من 28 صوتا للفوز بالانتخابات.وكان نائب رئيس الاتحاد القاري الغاني كويسي نيانتاكي قد تقلصت عقوبة ايقافه مدى الحياة الى 15 سنة الشهر الماضي.ترك منصبه كأحد أبرز مساعدي أحمد وكرئيس للاتحاد الغاني قبل سنتين بعد تصويره في السر يحصل على رشوة بقيمة 65 الف دولار أميركي من قبل صحافيين لعبوا دور رجال أعمال يريدون الاستثمار في كرة القدم الغانية، بالاضافة الى موافقته على السير بعقد رعاية خيالي عبر شركة يملكها.
مشاركة :