كشف كل من "صادرات البحرين" و"المجلس الأعلى للمرأة" أن إجمالي التسهيلات التي حصلت عليها صاحبات مشاريع بحرينيات لتصدير خدماتهن ومنتجاتهم إلى الأسواق الدولية وصل إلى 10.23 مليون دولار (نحو 4 ملايين دينار).ويرتبط المجلس الأعلى للمرأة مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة من خلال "صادرات البحرين" باتفاقية تعاون مشترك في مجال تنمية وتكثيف الصادرات البحرينية وتسهيل الدخول في الأسواق العالمية، بهدف دعم المشروعات المملوكة من قبل المرأة البحرينية وذلك من خلال تقديم التسهيلات والاستشارات لتطوير منتجاتها وخدماتها وتشجيعها على التصدير للتعزيز من مشاركتها في التجارة الدولية، ورفع تنافسيتها إقليمياً وعالمياً.وبحسب التقرير فقد اتجهت معظم صادرات مشاريع رائدات وسيدات الأعمال البحرينية إلى أسواق المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عمان والمملكة المتحدة وروسيا والفلبين والهند وغيرها، وتمحورت تلك الصادرات تحديداً حول 20 منتجاً وخدمة في مجالات أساسية شملت الملابس ومواد البناء والتجهيزات الرياضية ومستحضرات التجميل ومعدات الإضاءة وغيرها.تعاون بالغ الأهمية مع "الأعلى للمرأة"صوروقالت المدير التنفيذي لصادرات البحرين صفاء عبدالخالق: "لقد صممت حلول صادرات البحرين لبناء نتائج ملموسة لجميع أنشطة الأعمال والتأكد من دعمنا لجهودهم لتحقيق النمو عالمياً وتوسعة قاعدة انتشار المنتجات والخدمات المصنوعة في البحرين بمختلف الأسواق العالمية، وأضافت "تمكنت أكثر من 55% من سيدات الأعمال اللواتي استفدن من صادرات البحرين من دخول أسواق عالمية جديدة في 21 دولة، ونعمل على مضاعفة ذلك في المستقبل المنظور. تشكل سيدات الأعمال ما نسبته أكثر من 41% من إجمالي عملاء صادرات البحرين، ويعد تعاوننا مع المجلس الأعلى للمرأة بالغ الأهمية في دعم هذه الجهود في إطار سعينا المتواصل لمساندة سيدات الأعمال على مستوى كافة القطاعات الاقتصادية". وأضافت عبد الخالق: "يعتمد العنصر الرئيسي في تحقيق هذا الهدف على التوجيه والإرشاد الذي يقدمه فريق صادرات البحرين لسيدات الأعمال ودعمهن بالحلول المتنوعة والتي ستمكنهن من الانتقال إلى العقلية العالمية في إدارة الأعمال والتجارة وعرض المزيد من المنتجات الوطنية لمستهلكين دوليين جدد. وستعزز هذه المبادرة تركيز الجهود الوطنية على الترويج لمملكة البحرين كمركز تصدير تنافسي للمنتجات والخدمات".تنفيذ التعاون من خلال برنامج "مستشارك عن بُعد"صورمن جانبها قالت مديرة مركز التوازن بين الجنسين رانيا الجرف إن مبادرة التعاون بين المجلس الأعلى للمرأة وصادرات البحرين عنصر مهم في دعم تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2019-2022)، وقد تمت صياغة هذا التعاون لإبراز المزيد من الفرص المتاحة لسيدات الأعمال في المملكة بما يخدم انتهاز فرص الأعمال العالمية وفرص النمو. ونوهت بالتعاون مع صادرات البحرين في استكمال المنظومة الاقتصادية الوطنية لنمو وتدرج رائدة العمل، من خلال رصد وتحليل واقع مشاركة المرأة البحرينية في مجال التصدير ووضع المبادرات لسد الفجوات المرصودة وتعزيز جاهزية واستعداد رائدات الأعمال البحرينيات للوصول للأسواق العالمية، حيث سيتم التعاون مع فريق صادرات البحرين لدراسة وتقييم وضع المشاريع فيما يتعلق بالجاهزية للتصدير وتحديد الدعم المطلوب للمشاريع، بناء على احتياجاتها، إما للتصدير أو رفع جاهزيتها للتصدير، كما سيوفر هذا التعاون النوعي الفرصة لرائدات الأعمال للاستفادة من المنصة التفاعلية التي سيوفرها البرنامج لتحفيز الإبداع والابتكار وتبادل الخبرات في مجال ريادة الأعمال خاصة فيما يتعلق بتخطي التحديات على المستوى المحلي وصولاً للأسواق العالمية، إضافة إلى إتاحة فرص المشاركة في اأانشطة والفعاليات المتخصصة لتبادل المعرفة في مجال التصدير ومنها جلسات التشبيك مع الأسواق العالمية، ورش العمل التدريبية المكثفة في مجال التصدير، والاستشارات الفردية عبر برنامج، وكل ذلك من خلال برنامج "مستشارك عن بُعد".ومن المرتقب استفادة مزيد من صاحبات المشروعات البحرينيات من اتفاقية التعاون بين "المجلس الأعلى للمرأة" و"صادرات البحرين" في توسيع أعمالهن التجارية في أسواق جديدة، والاستفادة من الفرص العالمية، والمساعدة في تجاوز التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على قطاع الأعمال ككل بما في ذلك المشروعات التي تقوم عليها المرأة.أهمية التعاون بين "الأعلى للمرأة" و"صادرات"إلى ذلك أكدت عدد من رائدات الأعمال وسيدات الأعمال البحرينيات صاحبات المشروعات أن التعاون الذي جرى مؤخراً بين المجلس الأعلى للمرأة و"صادرات البحرين" من شأنه توسعة شريحة المستفيدات من خدمات المبادرة، اعتمادا على قاعدة التواصل الكبيرة والفاعلة لدى المجلس الأعلى للمرأة مع مختلف شرائح المرأة البحرينية بما فيها رائدات وسيدات الأعمال إضافة إلى صاحبات السجلات الافتراضية والمتقاعدات والساعيات لتأسيس مشاريعهن الخاصة من جهة، وما لدى المجلس من خبرات متراكمة على مدى عقدين من الزمان في مختلف مجالات الدعم الاقتصادي للمرأة من جهة أخرى.وأعربت رائدات وسيدات الأعمال عن تفاؤلهن بنتائج هذا التعاون المشترك بين المجلس الأعلى للمرأة وصادرات البحرين في مساعدة المزيد من صاحبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على تطوير منتجاتهن وخدماتهن، وتعزيز تنافسيتهن إقليميا وعالميا، وفتح المجال أمام أعمالهن لدخول الأسواق العالمية، وبما يعزز من منظومة الدعم الاقتصادي التي تحظى بها المرأة البحرينية.وتحدثن على صعيد ذي صلة عن مدى استفادتهن من "صادرات البحرين" على صعيد الحصول على التوجيه والإرشاد المتخصص للمشاريع من مختلف الأنشطة الاقتصادية، وبما يتكامل مع جهود المجلس الأعلى للمرأة في تقديم خدمات الدعم والإرشاد لرائدات وسيدات الأعمال كخدمة من الخدمات المتكاملة التي يقدمها المجلس للمرأة البحرينية من خلال برنامج "مستشارك عن بُعد".الاستفادة من خدمة ائتمان الصادراتصورلمى الجشي، المدير العام لشركة "إليوم كومبوزيتيز" المتخصصة بتصنيع الألياف الزجاجية وتقع منطقة البحرين العالمية للاستثمار في محافظة المحرق، قالت إن هذا التعاون الجديد بين المجلس الأعلى للمرأة وصادرات البحرين سيمنح صاحبات المشروعات البحرينيات مزيداً من الإيجابيات لدخول وجهات تجارية عالمية واعدة. وأضافت الجشي "قدمت صادرات البحرين الدعم اللازم لطموحنا في التوسع العالمي على مستوى أسواق الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا من خلال خدمة تأمين ائتمان الصادرات. نحن على ثقة تامة بأن صادرات البحرين ستواصل تقديم التوجيه الأفضل لشركتنا، بما يضمن تعزيز مركزنا في طليعة هذا القطاع. تعتبر الاستفادة من الفرص العالمية عنصراً حيوياً لشركتنا وغيرنا من المؤسسات البحرينية".مواصلة مسيرة النجاحصورنهلة المحمود وهي إحدى الحائزات على امتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة في دورتها الثالثة العام الماضي والمؤسس والمدير العام لشركة "لا بيلا" لتنظيم الحفلات، إن هذه "المبادرة المميزة بين صادرات البحرين والمجلس الأعلى للمرأة أكبر الأثر في تعظيم مساعي الدعم الاقتصادي للمرأة البحرينية ومواصلة مسيرة نجاحها كرائدة وسيدة أعمال". وأضافت المحمود "مع خدمات صادرات البحرين، أصبحت المعاناة في إيجاد التوجيه المناسب والحصول على مساعدة للتوسع عالمياً جزءاً من الماضي، ولقد ساهمت حلول صادرات البحرين الخاصة بتيسير العمليات التجارية والشحن بتمهيد الطريق أمامنا لدخول أسواق أمريكا الشمالية، بالأخص السوق الكندي. نحن متحمسون لمواصلة العمل عن كثب مع صادرات البحرين للاستفادة من توجيههم لنا حول كيفية تعزيز تواجدنا في الأسواق العالمية وضمان رحلة تصدير ذات قيمة".خلق المزيد من الفرص الاقتصادية للمرأةصورعلى صعيد متصل، قالت فاتن حسين، مؤسس شركة "77 ديزاين" العاملة في مجال الديكور الداخلي والتصميم إن "التعاون الجديد بين المجلس الأعلى للمرأة وصادرات البحرين سيقود إلى خلق المزيد من الفرص الاقتصادية لصاحبات الأعمال، والعمل مع شبكة أكبر من الشركاء المحليين والدوليين لمضاعفة الصادرات" .وأشارت السيدة فاتن إلى الإيجابيات الرئيسية المتحققة من نيل دعم كامل من صادرات البحرين، وقالت "مع حصولنا على دعم صادرات البحرين استطعنا ولأول مرة دخول سوق باراغواي في أمريكا الجنوبية، وذلك من خلال الاستفادة من حلول تسهيل العمليات التجارية والشحن. لقد قدم فريق صادرات البحرين لنا أفضل الأدوات المناسبة لاحتراف التصدير في عدة أسواق خارجية وتعلم كيفية انتهاز الفرص التصديرية إقليمياً وعالمياً".زخم تصديري كبير لمنتجات وخدمات المشروعات النسائيةصورنور الشعلة مؤسس مركز "توينكل توينكل" ، وهو مركز أنشطة يهدف إلى تزويد الأطفال بتجربة تعليمية ممتعة في بيئة آمنة، أعربت عن توقعها بأن هذا التعاون المثمر بين المجلس الأعلى للمرأة وصادرات البحرين سيمنح زخم تصديري أكبر للشركات المملوكة والمدارة من النساء وعولمة منتجاتها عالية الجودة". وأشارت السيدة الشعلة إلى أن صادرات البحرين بات الخيار الأمثل لتنمية أعمالها التجارية بالقول: "هذه هي المرة الأولى التي نقوم بها بتصدير صوان حركية للأطفال إلى سوقي دبي والفلبين بعد أن ساهمت الحلول الفريدة لصادرات البحرين في مجال تيسير العمليات التجارية والشحن في تحقيقنا لمنافع كبيرة".
مشاركة :