واشنطن - ابتكر باحثون الجهاز الذكي الجديد "غاما كور" لمساعدة مرضى باركنسون على تجنب السقوط والتعثر وتمكينهم من استعادة توازنهم. وبامكان الجهاز الجديد "غاما كور" احداث ثورة في رعاية مرضى باركنسون ومساعدتهم على التخلص من صعوبات عديدة تؤرق حياتهم اليومية. وباركنسون أو الشلل الرعاش، هو أحد الأمراض العصبية التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء في الحركة، إضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط. ومن اعرض باركنسون الأخرى الجمود في تعابير الوجه والبطء في الكلام، وسيلان اللعاب الى جانب الاكتئاب والقلق وفقدان الذاكرة وضعف الحواس وكثرة التعرق والدوخة بسبب انخفاض ضغط الدم. ووفقا لمؤسسة باركنسون الخيرية في بريطانيا، فإن حوالي 145 ألف شخص في المملكة المتحدة وحدها، مصابون بالمرض (شخص واحد من بين كل 350 إنسانا بالغا). ويقوم جهاز "غاما كور" بتوصيل نبضات إلى الرقبة تحفز مادة كيميائية ضرورية للتوازن والحركة. ويمكن للجهاز المحمول باليد أن يعزز إنتاج الأسيتيل كولين، والذي ينخفض عند المصابين بالشلل الرعاش. ويقول الخبراء إن هذه المادة الكيميائية تحفز الأعصاب، وتساعد على استرجاع التوازن.وقالت أخصائية طب الشيخوخة الدكتورة أليسون يارنال من جامعة نيوكاسل البريطانية "من المعروف ان مرضى باركنسون يسقطون ويقل نشاطهم بسبب ضعف عضلاتهم، ونأمل أن يساعد هذه الجهاز على تحسين المشي لديهم". ويمكن التعايش مع الشلل الرعاش عبر اتباع نمط حياة صحية وممارسة التمارين الرياضية. وأفادت دراسة هولندية حديثة بأن ممارسة التمارين الرياضية في المنزل لها تأثير إيجابي، حيث تحد من الإعاقة الحركية لمرضى الشلل الرعاش. وأوضح الباحثون أنه على الرغم الفوائد الصحية المعروفة للرياضة، إلا أن العديد من الأشخاص يجدون صعوبة في الحفاظ على برنامج تمارين لفترة أطول. وأضافوا أن هذا ينطبق أكثر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل باركنسون أو الشلل الرعاش، حيث تشكل القيود البدنية والعقلية عقبات إضافية لهم. وتتسابق المختبرات الطبية لايجاد علاجات وادوية فعالة للتغلب على الشلل الرعاش. قال أعضاء فريق بحثي أسترالي صيني، إنهم طوروا دواءً تجريبيًا، يمكن أن يساعد في علاج مرض الزهايمر والأمراض العصبية الأخرى ومنها باركنسون أو الشلل الرعاش. وانطلق علماء في اليابان في تجارب سريرية لعلاج مرض باركنسون يتضمن زرع خلايا جذعية "مبرمجة" في المخ، سعيا وراء تحقيق نجاح في معالجة المرض الذي يسبب اضطرابا عصبيا. ومرض باركنسون ناجم عن نقص الدوبامين وهي مادة عضوية تفرزها خلايا المخ، ويأمل الباحثون منذ وقت طويل في استخدام الخلايا الجذعية لإعادة الإفراز الطبيعي لهذا الناقل العصبي. وتصنع هذه الخلايا عن طريق أخذ خلايا مكتملة النمو من أحد الأشخاص، تكون غالبا من الجلد أو الدم، ثم إعادة ضبطها لكي تقوم بدور الخلايا الجذعية الجنينية. ويمكن عندئذ تطويعها للقيام بدور خلايا المخ التي تفرز الدوبامين. وقال جون تاكاهاشي الأستاذ بمركز جامعة كيوتو لأبحاث واستخدامات الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات في مؤتمر صحفي "انها تجربة واعدة تستخدم الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات في مرض باركنسون".
مشاركة :