احتفلت أكواكيمي الشرق الأوسط، لمبيعات وخدمات المواد الكيميائية والتابعة لمجموعة أكواكيمي التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، أمس، بوضع حجر الأساس لبناء محطة بتروكيماويات استراتيجية وعالمية المستوى في ميناء جبل علي بدبي. ويشكل المشروع الجديد البالغة قيمته 40 مليون دولار بوابة حيوية لتسهيل وتعزيز نمو تجارة البتروكيماويات بين المُصنّعين والمستخدمين النهائيين، فضلاً عن معالجة مشكلة النقص الحاد في منشآت التخزين لإعادة التوزيع وتأجير مخازن المواد الكيماوية السائبة ضمن ميناء جبل علي. وستبلغ سعة التخزين الإجمالية المتوقعة للمحطة فائقة التطور حوالي 40 ألف متر مكعّب، منها صهاريج بسعة إجمالية تبلغ 35 ألف متر مكعب للمواد البتروكيماوية السائبة، وصهاريج وبراميل تخزين بسعة 5 آلاف متر مكعّب تتوافق مع معايير هيئة المواصفات العالمية (آيزو). ومن المقرر استكمال إنشاء المحطة خلال الربع الثاني 2022، وستكون بمثابة مركز متكامل للتخزين والتوزيع لمناولة الواردات الكيماوية السائبة، والمواد الكيميائية المعبّأة بكميات كبيرة. وتم تصميم المحطة الجديدة بما يتيح إمكانية تخزين المواد الكيميائية القابلة للاشتعال حتى الدرجة 1B وفق تصنيف الجمعية الوطنية الأمريكية للحماية من الحرائق. كما يمكن للمحطة تخزين أكثر من 100 مادة كيميائية من المواد غير الخطرة والمواد من الفئة 3 وفق تصنيف الأمم المتحدة للمواد الكيميائية الخطرة ضمن الصهاريج المغلفة بالنيتروجين. عائدات وتهدف أكواكيمي الشرق الأوسط لتحقيق عائدات سنوية بقيمة تبلغ حوالي 400 مليون دولار خلال الأعوام السبعة القادمة من عمليات محطة البتروكيماويات الجديدة، ما سيشكل حصة كبيرة من عائدات الأعمال التجارية لمجموعة أكواكيمي. وأقيم حفل وضع حجر الأساس في الموقع بحضور محمد المعلم، المدير التنفيذي للمنطقة الحرة لجبل علي؛ وعبد الله بن دميثان، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في موانئ دبي العالمية؛ إلى جانب عدد من كبار الإداريين لدى موانئ دبي العالمية. كما حضر عدد من المديرين وكبار موظفي أكواكيمي الشرق الأوسط. وقال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات والمدير التنفيذي لجافزا: خلال السنوات الماضية، قمنا بتوفير طيف واسع من الحلول لتجارة المواد الكيماوية وقطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة، ونفخر بدعم وتمكين أكواكيمي، والتي تعد أحد أبرز الموزعين الإقليميين، وإننا على ثقة من أن هذا المشروع سيساهم في تحويل المشهد التجاري لقطاع البتروكيماويات. والذي يتسم بالسرعة في تغيير لوائحه، والإبداع في قطاعه التكنولوجي والتطور المستمر في متطلبات العملاء. واستعانت أكواكيمي الشرق الأوسط بشركة مات ماكدونالد العالمية للاستشارات الهندسية والإدارة والتطوير، والتي ستتولى وضع مفهوم التصميم، والأعمال الهندسية الأساسية والمفصلة، وعقد إدارة المشروع. وتتمثل أبرز مزايا المشروع الذي يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع في موقعه الاستراتيجي، والذي يرتبط بأربعة خطوط أنابيب، ويبعد 500 متر فقط عن المرسى رقم 4 المخصص للمواد الكيميائية في ميناء جبل علي. ويشكل ميناء المياه العميقة أبرز المشاريع في محفظة موانئ دبي العالمية، والتي تضم أكثر من 80 مرفأ بحرياً ومنشأة داخلية في ست قارات. وقال شيريان جورج، مدير مشروع محطة البتروكيماويات لدى أكواكيمي: نتطلع قدماً لتشغيل هذه المحطة فائقة التطور وفق أفضل مستويات السلامة والجودة، مع الالتزام الصارم بالميزانية والجدول الزمني المحدد. بدوره، قال سوبراتو ساها، المؤسس المشارك ومدير شركة أكواكيمي الشرق الأوسط: نتوقع توزيع كميات إضافية تتراوح بين 100-150 كيلو طن سنوياً من أكثر من 50 مادة بتروكيماوية حول العالم. وهذه المحطة البتروكيماوية الجديدة ستجعلنا من كبار اللاعبين في القطاع، وسنركز بشكل مسؤول على مواكبة أرقى معايير الجودة والصحة والسلامة والبيئة. وقال في أناندكومار، المؤسس المشارك الثاني ومدير شركة أكواكيمي الشرق الأوسط: نتطلع لاستكمال المشروع خلال فترة الـ 16-18 شهراً القادمة. ويشكل مشروع المحطة الجديدة خطوة كبيرة بالنسبة إلى الشركة لكي تصبح واحدة من أهم شركات قطاع البتروكيماويات بالمنطقة. وتوفر أكواكيمي خدماتها إلى أكثر من 300 عميل في منطقة الخليج العربي. ومن المتوقع أن يوظف المشروع خلال فترة استكماله التي تتراوح بين 16-18 شهراً قوة عاملة تضم أكثر من 250 شخصاً عبر مقاوليه المختلفين. وبمجرد تشغيل المحطة، ستقوم أكواكيمي بزيادة عدد موظفيها ليبلغ 60 موظفاً في المرحلة الأولى، والذي سيزداد مع استخدام المحطة ليستقر عند حوالي 100 موظف من العمال والإداريين، وسيضاف إلى ذلك موظفو المبيعات والتسويق الذين يعملون مع أكواكيمي وموزعيها حول العالم. تقديرات وتشير تقديرات شركة جراند فيو ريسيرتش إلى أن قيمة سوق البتروكيماويات العالمي تبلغ حوالي 480 مليار دولار مع توقعات بتحقيقها معدل نمو سنوي مركّب يبلغ 5% تقريباً. وعلى الرغم من أن استهلاك منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من سوق البتروكيماويات العالمي يبلغ 15% فقط، إلا أنها تستحوذ على الحصة الأكبر من عمليات التصنيع والتصدير، ولا سيما في منطقة الخليج العربي، نظراً لتوافر المواد الأولية منخفضة التكلفة ومصادر الطاقة اللازمة للإنتاج بتكاليف منخفضة. ويبلغ إجمالي الإنتاج العالمي للبتروكيماويات حوالي 2200 مليون طن سنوياً. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :