سريلانكا: ماهيندا راجاباكسي وزمن العودة إلى المشهد السياسي

  • 8/18/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عودة محتملة لهذا الرجل، إلى المشهد السياسي، والذي يعتبر المحك الحقيقي للانتخابات التي تعرفها سريلانكا. يحاول رجل البلاد القوي السابق ماهيندا راجاباكسي العودة إلى قلب السلطة بعد ثماني سنوات من هزيمته القاسية امام مايثريبالا سيريسينا القادم من خارج الطبقة السياسية.ويأمل راجاباكسي في أن تشكل هذه الانتخابات فرصة له ليعود إلى الساحة السياسية لكن كرئيس للحكومة هذه المرة.وينتمي المرشحان إلى الحزب ذاته تحالف الشعب الموحد من أجل الاتحاد. وكان سيريسنا شغل منصب وزير الصحة في عهد ماهيندا راجاباكسي قبل أن ينشق ويعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية.هذا ودعي أكثر من 15 مليون ناخب إلى هذه الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 225 نائبا. كان ماهيندا ادار البلاد لنحو عشر سنوات وهو رقم قياسي في جنوب آسيا قبل هزيمته في الانتخابات الرئاسية في الثامن من كانون الثاني/يناير أمام ماثريبالا سيريسينا. الانتخابات وصفت كأستفتاء على شعبية راجاباكسا الذي يعتبره البعض بطلا قوميا بسبب دوره في إنهاء تمرد التاميل عام 2009فيما يتهمه معارضوه بتأسيس نظام أدار البلاد بالفساد والقمع. لكن عددا كبيرا من أفراد الأقلية التاميل يكنون له الكراهية وصوتوا لمصلحة سيريسينا في كانون الثاني/يناير بعد مقاطعتهم الانتخابات السابقة. في العام 2009،وبعد إجراء العديد من محاولات إرساء السلام خلال عقدين ونصف العقد، شنت القوات السريلانكية هجوما عنيفا على آخر مدينة كانت في قبضة المتمردين، وفي السادس عشر من أيار/مايو سلم المتمردون الأسلحة التي كانت بحوزتهم أوجه هذا الخطاب من خلال هذه الدورة البرلمانية وفي هذه اللحظات التاريخية من أجل العمل على تخليص البلاد من الإرهاب وتحقيق الآمال المرجوة منذ عقود تلك التي كان يرجوها السنهال و التاميل و المسلمون والبرغر والملايو.. أبناء هذا البلد وكان مايثريبالا سيريسينا دعا الى هذه الانتخابات قبل عام من موعدها المحدد لإنهاء الجمود في البرلمان الذي يسببه انصار خصمه، مؤكدا أنه سيقطع الطريق على خصمه الذي يواجه عددا كبيرا من المقربين منه اتهامات بالفساد.لكن هذا لم يمنع الرجل القوي سابقا في جذب حشود هائلة خلال الحملة الانتخابية بفضل شخصيته وحضوره القوي. يذكر أن سريلانكا بلد منقسم اثنيا، وكان التاميل الذين يشكلون نسبة 15 في المئة من مجموع السكان،قد شنوا حملة بهدف الانفصال عام 1972 ولم تتمكن الحكومة التي يهمين عليها السنهاليون من قمع هذا التحرك الا بعد عدة عقود ومقتل الآلاف. ويتمتع راجاباكسي الذي اعتمد على انتصاره العسكري على المتمردين التاميل في 2009 بعد 37 عاما من بدء حركتهم الانفصالية, بشعبية كبيرة في الاوساط السنهالية التي تمثل 75 بالمئة من سكان سريلانكا البالغ عددهم 20 مليون نسمة ويقول معارضو راجاباكسي ان كل ما يسعى اليه هو الحصول على حصانة برلمانية. فمنذ هزيمته اتهم اثنان من اخوته وزوجته بالفساد. وورد اسم ابنه في تحقيق في مقتل بطل سابق في الركبي. ويرى المحللون ان الشخصية القوية التي يتمتع بها الرئيس السابق لن تحسن فرصه في تشكيل تحالف لا سيما أن الرئيس الجديد للحكومة سيحصل على الأرجح على دعم الأحزاب التي تشكل أقلية لتشكيل حكومة

مشاركة :