لبلاد – رضا سلامة تمتلئ صفحات تاريخ وحاضر إيران بملفات إرهابية، يبدد عبرها الملالي ثروات البلاد لخدمة مخططاتهم الإجرامية على حساب الشعب، الذي يعاني تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، بينما أضيفت صفحة جديدة في ملف إرهاب الملالي، إذ تبدأ محكمة بلجيكية الجمعة القادم محاكمة خلية إرهابية إيرانية، مكونة من دبلوماسي و3 آخرين، مرتبطة بأجهزة استخبارات إيرانية، بتهمة محاولة القتل والإرهاب مع سبق الإصرار. واعتقل الزوجان الإيرانيان، سعدوي ونعامي في 30 يونيو 2018 في منطقة بروكسل، وبحوزتهما 500 جرام من المتفجرات، كان يفترض أن تستخدم في اليوم نفسه لارتكاب الجريمة، مما عزز جهود ألمانيا وفرنسا لتوقيف المتهم الرابع في القضية ميهرداد عارفاني. وكشفت المعلومات أن أسد الله أسدي ومحمد رضا زاريج، زارا مكان تجمع المعارضة قبل عام على انعقاده، وأن الأول يتبع قسم 312 في وزارة الاستخبارات الإيرانية، والذي دفع بدوره مئات الآلاف إلى أمير سعدوني ونسيمة نعامي من أجل تتبع نشاطات المعارضة، بينما الثاني من المقربين من المرشد خامنئي، ما يؤكد ضلوع أعلى السلطات الإيرانية في المخطط الإرهابي. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إن خامنئي واصل زيادة الإنفاق على قوات الحرس الثوري الباسيج، التي قتلت حوالي 1500 إيراني في حملتها لقمع احتجاجات نوفمبر 2019، في وقت كانت وزارة الصحة تطلب موارد لحماية الشعب الإيراني من تفشي الوباء. وينفق نظام الملالي الأموال المخصصة للشعب الإيراني على الإرهاب، ففي عام 2018 وأوائل 2019، سحب البنك المركزي مليارات الدولارات واليورو من الصندوق، وقام بتحويلها إلى فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، وتستخدم الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية لإجبار النظام على وقف تمويل الإرهاب وإنفاق الموارد في الداخل، حيث فرضت في أكتوبر الماضي، عقوبات على 18 مصرفًا إيرانيا لحرمان النظام من الأموال المستخدمة في دعم الإرهاب. وتتهم المحكمة الجنائية في بانتورب البلجيكية الدبلوماسي الإيراني محاكمة أسد الله أسدي وثلاثة إيرانيين (أمير سعدوي، نسيمة نعامي، وميهرداد عارفاني)، بمحاولة القتل والإرهاب مع سبق الإصرار، ضمن مخطط إرهابي استهدف تجمعا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعارض لنظام الملالي، في نهاية يونيو 2018، حيث عمل المتهمين الأربعة منذ سنوات على اختراق صفوف المعارضة الإيرانية. وجرت وقائع الإعداد والتنفيذ للعملية الإرهابية الإيرانية على أراضي عدة دول أوروبية، حيث كانت الخلية تستهدف الاعتداء على معارضين لطهران وتفجير اجتماع في فيلبانت بضواحي باريس، خلال التجمع السنوي الكبير لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، بينما تحرك المتهمون في النمسا وألمانيا وبلجيكا للتجهيز للعملية الإرهابية. ومحاكمة أنتورب المقررة بعد أيام، ستكون الأولى التي يحاكم فيها حضوريًا “جاسوس إيراني”، هو أسد الله أسدي الدبلوماسي في سفارة طهران في فيينا، الذي أوقف في ألمانيا وسلم لبلجيكا في أكتوبر 2018 ليبقى هناك سجينًا. وتعزز وقائع القضية تقرير موقع “ShareAmerica” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، الذي أكد أن النظام الإيراني منح الأولوية لتمويل أجهزة القمع والميليشيات على حساب متطلبات الشعب، وحتى رواتب العاملين في مجال مكافحة كورونا، مؤكدا أن المرشد خامنئي تعهد في شهر مارس الماضي بسحب مليار يورو من صندوق التنمية الإيراني لمحاربة الوباء، لكن تم إنفاقها في تمويل الإرهاب، بحسب تصريحات حينذاك لرئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني حسين علي شهرياري.
مشاركة :