قالت وزيرة الثقافة والشباب، نورة بنت محمد الكعبي، إن «صناعة الألعاب أصبحت إحدى الصناعات الإبداعية الناشئة التي تسهم في ضخ المزيد من الاستثمارات إلى اقتصادات الدول، باعتبارها صناعات مستدامة ذات إمكانات واعدة، وتنمو بوتيرة متسارعة عاماً بعد آخر». وخلال حضورها توقيع اتفاقية بين شركة Boss Bunny Games السعودية، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، واستديو الإنتاج الإماراتي «لمترى»، لتطوير ونشر مجموعة من الألعاب الإلكترونية المستوحاة من أعمال «لمترى»، أضافت الكعبي أن «الإمارات والسعودية تمتلكان ثروةً من المواهب الشابة المبدعة التي ستضيف الكثير إلى مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، وستفتح هذه الشراكة أمام الموهوبين آفـاقاً تأخذ بيدهم إلى صنعة فن الابتكار والإنتاج والتصميم، وتُمكنهم مستقبلاً من تأسيس أعمالهم الخاصة وسط بيئة أعمال جذابة». وأكدت وزيرة الثقافة والشباب أن «دولة الإمارات لديها منظومة متكاملة وبيئة تشريعية ومحفزات مناسبة لاستقطاب الموهوبين والشركات، وكبار اللاعبين في صناعة الألعاب، لإطلاق مشروعاتهم الإبداعية من الإمارات». من جهته، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير الدولة في المملكة العربية السعودية، أن المملكة والإمارات «تشكلان نموذجاً استثنائياً في بناء الشراكات الاقتصادية القوية في مختلف القطاعات»، مشيداً بالجهود المبذولة لتوقيع هذه الشراكة والتي أتت تتويجاً للاهتمام المشترك في الصناعات الإبداعية وفي مجال صناعة الألعاب، واعتبرها خطوة ملهمة ومحفزة للمبدعين في السعودية ودولة الإمارات والمنطقة، حيث تحمل هذه الشراكة ميزة تنافسية لنقل الثقافة المحلية للعالمية بسواعد وطنية وبطرق مبتكرة. وفي السياق، قالت رئيسة مجلس الإدارة والمؤسِسة لاستديو Boss Bunny، عزيزة الأحمدي: «أردنا عبر هذه الشراكة أن نكون جزءاً من جهود ترجمة رؤية القيادة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالتحوّل الى اقتصاد رقمي يكون فيه جيل الشباب هو القوة الدافعة لرفد الاقتصاد الوطني للبلدين، والمنافسة عالمياً، وفي الوقت ذاته تلبية احتياجات أسلوب الحياة العصري الذي تُشكّل الألعاب الإلكترونية جزءاً مهماً منه». وأضافت: «يعتبر هذا التعاون نقطة تحول رئيسة لصناعة الألعاب في المنطقة ومنصة لانطلاقها نحو العالمية من خلال الدمج بين إبداع (لمترى) في خلق العوالم والشخصيات وقدرات Boss Bunny العالمية في تطوير ونشر الألعاب الإلكترونية. ونعتزم خلال الشهور المقبلة إعداد الدراسات لتأسيس مركز تدريبي متكامل لصناعة الألعاب، بحيث يستقطب المواهب من جامعات المنطقة لصقل مهاراتهم ومواهبهم، وتزويدهم بالتدريب والتطوير لمساعدتهم على الانخراط في سوق العمل في صناعة الألعاب، وستوفر هذه الصناعة الجديدة عدداً كبيراً من الفرص الوظيفية باعتبارها سلسلة متكاملة مرتبطة ببعضها». وقال مؤسس «لمترى» ورئيسها التنفيذي، محمد سعيد حارب: «تتمثل مهمة (لمترى) في خلق ورواية قصص سحرية ملهمة، بإنتاج مبتكر وتصاميم مغايرة للمألوف، ونحن سعيدون بهذه الشراكة مع مطور عالمي من المنطقة، لإيصال شخصياتنا المحلية وتراثنا إلى العالمية». وتتضمن أعمال «لمترى» الأخرى مسلسل «فريج» ومسلسل «سراج» التعليمي ثلاثي الأبعاد، ومسلسل «مندوس»، وهو مسلسل الأطفال الوحيد في الإمارات المُخصص لتراث الإمارات، وبرنامج المسابقات الكرتوني «كتاب الألغاز»، والعديد البرامج الأخرى. موطن مجتمع الألعاب بحسب دراسات حديثة، تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موطناً لمجتمع الألعاب الأكثر نشاطاً في العالم، بنسبة نمو تبلغ 25% على أساس سنوي، مقارنة بـ13.9% في أميركا اللاتينية، و9.2% في آسيا والمحيط الهادئ، و4% في أميركا الشمالية و4.8% في أوروبا الغربية. من المقرر أن يتضاعف حجم سوق الألعاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ثلاث مرات ليصل إلى 4.4 مليارات دولار بحلول عام 2022، حيث بلغت إيرادات الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي 1.5 مليار دولار في عام 2018. يلعب نحو 30% من سكان دول مجلس التعاون الخليجي الألعاب الالكترونية، ويقضي اللاعبون الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً ما معدّله ثماني ساعات أسبوعياً على أجهزة الألعاب. نورة الكعبي: «الإمارات والسعودية تمتلكان ثروةً من المواهب الشابة المبدعة التي ستضيف الكثير إلى مجال صناعة الألعاب الإلكترونية». عزيزة الأحمدي: «نهدف إلى ترجمة رؤية قيادة البلدين في التحوّل إلى اقتصاد رقمي، والاستحواذ على حصة بارزة من سوق الألعاب الإلكترونية». محمد سعيد حارب: «تسهم الشراكة في إيصال شخصياتنا إلى العالمية وجمهور أكبر، عبر ألعاب الأجهزة الذكية». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App