09:08 PM - الاثنين 3 - ذو القعدة - 1436 هـ 17-أغسطس- 2015 م [ 0 ] تعليق [ 10 ] مشاهد ---> آخر تحديث :09:09 PM - الاثنين 3 - ذو القعدة - 1436 هـ 17-أغسطس- 2015 م --> مهنة القلافة تراث خليجي أصيل يقاوم الفايبر قلاس في سوق عكاظ --> مهنة القلافة تراث خليجي أصيل يقاوم الفايبر قلاس في سوق عكاظ --> الطائف - المدائن جذبت مهنة القلافة زوار عكاظ 9، والمتمثلة في صناعة المراكب والسفن الشراعية الخشبية ، حيث استذكر زوار السوق هذه المهنة القديمة على الرغم من عدم استمرارية وجود السفن الخشبية في الزمن الحاضر، إلا أنها لم تعد تصنع من الخشب، إذ حل الفايبر قلاس مكان الخشب وأصبحت هناك مصانع متخصصة في هذا المجال، لتتوارى مهنة القلافة وأساتذتها بعيداً عن الأنظار. ويقول القلاف عبدالعزيز حلواني : تعلمت هذه المهنة من والدي - رحمه الله - وأنا أمارس هذه المهنة منذ 30 عاماً، وكلي حب لهذه المهنة التي هي من الحرف الأصيلة التقليدية بالخليج العربي، ولكن الآن من الصعب استمراريتها في الخليج، كون التصنيع الحالي أصبح يعتمد على الفايبر قلاس وليس الأخشاب كما في السابق، ونحن نتمنى أن تستمر هذه المهنة وتتعلمها الأجيال كونها جزءاً من تراث الخليج. وأشار إلى أنه يقوم حالياً بتصنيع نماذج مصغرة للسفن القديمة، التي يرغب البعض في اقتنائها كتذكار أو زينة، لافتا النظر إلى أن الأخشاب تعد من أهم المواد المستخدمة في صناعة السفن القديمة، منها خشب الساج الذي كان يحضره أبناء الخليج من الهند لصنع السفن، فضلاً عن استخدام أنواع أخرى مثل الكافور، والسدر ، النيم . وأشار إلى أن النسيج يستخدم في صناعة أشرعة السفن، بالإضافة إلى زيت الصل المستخرج من الأسماك، إلى جانب الشونة التي تتشكل من خلط الجير والدهن، حيث يتم طلاء الجزء السفلي للسفينة، بهدف مقاومة الخشب للملوحة. من جانب آخر يستخدم صانعو السفن الخشبية القديمة العديد من الأدوات في مهنة القلافة منها البسيطة مثل المنشار، والرندة وهي الفارة والبارية والمسن والمجداح وهو المثقاب بأنواعه، والطباشير لوضع العلامات وإبرة لخياطة الشراع والمطرقة وبعض الأدوات الأخرى المساندة. ويقول حلواني ينبغي إعادة إحياء المهنة من جديد، وسأحرص على تعليم هذه المهنة، متمنياً أن يكون لها رعاية على الأقل حفاظاً على التراث الخليجي الأصيل، فهي امتداد لمهنة القلافة الحقيقية، إذ إن القلاف بإنتاجه لهذه النماذج الصغيرة يؤكد قدرته بالتأكيد على إنتاج النماذج الأكبر حجماً، مؤكداً أن الكثير من الناس الآن يفضل اقتناء مثل هذه النماذج كجزء من التراث والأصالة وربط الماضي بالحاضر، وهناك تصاميم صغيرة متقنة وتشبه السفن الكبيرة .
مشاركة :