أظهر تحليل حديث أجراه قطاع الشؤون الاستراتيجية المؤسسية في اقتصادية دبي، أن توسيع دولة الإمارات نطاق الإقامة الذهبية بشكل تدريجي لتشمل المزيد من الفئات، سيؤدي في واقع الأمر إلى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتحسين الإنتاجية في إمارة دبي، إضافة إلى تعزيز جاذبية الإمارة كمكان مفضل للعيش والعمل. ووفقاً للتحليل فمن المرجح عند اكتمال جميع مراحل منح الإقامة الذهبية لمختلف الفئات المستهدفة أن يرتفع معدل النمو الاقتصادي في دبي بنسبة تراوح بين 0.25% و1%، مدفوعاً إلى حد كبير بالطلب المحلي والاستثمار الأجنبي. أسواق وآفاق وأفادت اقتصادية دبي في بيان أمس، بأن الإقامة الذهبية ستفتح أسواقاً وآفاقاً جديدة في قطاعات مختلفة، تشمل التأمين والتمويل وقطاع العقارات وقطاعات التعليم الجامعي، مشيرة إلى أنه من شأنها أن تعزز أيضاً إنتاجية خريجي المستقبل في ظل تشجيع دراسة علوم الهندسة والتكنولوجيا والبرمجيات والطب، إلى جانب أنها ستوفر حافزاً للموظفين في دبي ودولة الإمارات على تطوير مهاراتهم وزيادة مستوى التعليم لديهم للحصول على الإقامة الذهبية، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على إنتاجية الأفراد والاقتصاد. دفعة قوية وأكد المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية المؤسسية في اقتصادية دبي، محمد شاعل السعدي، أن اعتماد التعديلات الجديدة من شأنه أن يشكل دفعة قوية ونقلة نوعية في دعم عملية التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي بإمارة دبي ودولة الإمارات على المديين القصير والبعيد، لافتاً إلى أن المبدعين والمواهب البشرية والأفكار الخلاقة هي أساس عملية التنمية الاقتصادية. وقال السعدي، إن «تلك التغيرات في نظم الإقامة تعكس اهتمام دولة الإمارات ليس فقط بجذب المواهب والمبدعين، بل أيضاً الحفاظ عليها وتهيئة البيئة الحاضنة والمحفزة لهم، عن طريق زيادة الاستقرار العائلي بالدولة، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على مجالات التنمية كافة، ومن أبرزها جذب الاستثمارات الأجنبية وغيرها». وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اعتمد تغييرات رئيسة في منح الإقامة الذهبية للمقيمين، وتضمين فئات جديدة لمستحقي تأشيرة الإقامة طويلة الأمد «الإقامة الذهبية» لـ10 سنوات، ابتداء من مطلع ديسمبر 2020. وتشمل الفئات الجديدة الأفراد ذوي المهارات والخبرات المتميزة، وهم جميع الحاصلين على شهادات الدكتوراه، والأطباء، والمهندسين في مجالات هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات والبرمجة والكهرباء والتكنولوجيا الحيوية، ومتفوقي الجامعات المعتمدة بالدولة بمعدل 3.8 وأكثر، إضافة إلى الحاصلين على شهادات تخصصية في الذكاء الاصطناعي أو البيانات الضخمة أو علم الأوبئة والفيروسات، فضلاً عن أوائل الثانوية العامة في الدولة مع أسرهم، فيما سيتبعها إضافة فئات أخرى ضمن مراحل مختلفة. السلوك الاستهلاكي أشار تحليل لاقتصادية دبي، إلى أن السلوك الاستهلاكي والاستثماري للأفراد المغتربين يعتمد بشكل أساسي على توقعاتهم بمدة مكوثهم في الدولة المضيفة، موضحاً أنه إذا ما توقع الأفراد ومن يعولونهم البقاء فترة طويلة، ارتفع إنفاقهم الاستهلاكي والاستثماري، وانخفضت التحويلات النقدية للخارج، الأمر الذي يعطي دفعة للطلب الكلي المحلي بإمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، ويحفز معدلات النمو الاقتصادي. وقال: «هنا يأتي دور الإقامة الذهبية في توفير مناخ مستقر للأسر، وتسهيل وضع خطط المستقبل للمواهب والمبدعين بالدولة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App