أثمرت نداءات رجال الدين السنة في العراق إيقاف وثيقة تقاسم الأوقاف التي وقعها رئيسا الوقفين السني والشيعي في العراق.وأصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قرارا بإيقاف تنفيذ الوثيقة نزولا عند مطالب علماء السنة. وقال المجمع الفقهي العراقي في بيان له ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التقى مع مجموعة من علماء أهل السنة يمثلون المؤسسات الشرعية ومن جميع المحافظات العراقية، وتم خلال اللقاء مناقشة الاتفاق المشترك الموقع بين رئيسي الوقفين السني والشيعي. وتحدث العلماء عن أوجه الاعتراضات الشرعية التي وردت في بنود الاتفاق المتعلقة بأملاك الأوقاف، كما بين العلماء في كلماتهم تداعياته على النسيج الوطني وعبروا عن ثقتهم بأن الكاظمي سيحرص على إنهاء هذه الأزمة بإلغاء هذا الاتفاق وإعادة صياغته على يد فقهاء الشريعة والخبراء المتخصصين. ويتضمن محضر الاتفاق المشترك بين ديواني الوقفين الشيعي والسني لحسم أملاك وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الملغاة صيغيتين لحسم الخلاف القائم منذ عام 2003. وينص الخيار الأول على نقل أرشيف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الملغاة الى وزارة الثقافة (دائرة الكتب والوثائق) وعلى جميع الجهات الحكومية الأخرى تسليم الأرشيف والوثائق والأحكام القضائية والمتعلقات كافة التي كانت عائدة الى الوزارة الملغاة قبل 9 أبريل 2003 الى وزارة الثقافة (دائرة الكتب والوثائق) خلال مدة أقصاها نهاية عام 2020، كما يشير القرار الى توزيع الأرشيف لاحقاً على الدواوين المختصة بحسب نتائج عمل اللجنة العليا المذكورة في الاتفاق آنفاً.أما الخيار الثاني فينص على إقرار محضر الاتفاق المشترك بين ديواني الوقفين الشيعي والسني لحسم أملاك وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الملغاة المرافق ربط مذكرة مكتب مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية المؤرخة في 20 أكتوبر 2020. ووصف الشيخ أحمد الكبيسي الوثيقة بأنها وثيقة (الخزي والعار)، داعيا رئيس الوقف السني الى التنصل عنها. من جهته قال آل النائب محمد الكربولي إن تمرير مجلس الوزراء لمحضر اتفاق الوقفين السني والشيعي هو إجراء خطير يهدد ملكية الأوقاف السنية ومؤسساتها وإخراجها من يد اصحابها الشرعيين عن طريق احتمالية التلاعب بها وتزويرها. ويطالب المجمع الفقهي العراقي بإقالة رئيس الوقف السني سعد كمبش لخيانته إرث الوقف السني، بحسب تعبير المجمع. أما رئيس كتلة الفتح المدعومة من إيران فقد وصف الاصوات المعترضة على وثيقة التقاسم بأنها نبرة توقظ النزعة الطائفية في العراق.
مشاركة :