سلطات هونج كونج تضع ناشطين بارزين مؤيدين للديمقراطية في الحجز الاحتياطي

  • 11/24/2020
  • 01:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

هونج كونج - (أ ف ب): وُضع جوشوا وونغ، أحد أبرز شخصيات الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج، بالإضافة إلى ناشطين بارزين آخرين، أمس الاثنين في الحجز الاحتياطي بعد الإقرار بذنبهم لدورهم في تظاهرات عام 2019. وشهدت المستعمرة البريطانية السابقة العام الماضي أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى بكين عام 1997، مع تظاهرات شبه يومية للتنديد بنفوذ الصين في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وعلى الرّغم من حجم التعبئة الشعبيّة التي تميّزت بتظاهرات شارك فيها أكثر من مليون شخص لم تُقدّم السلطة التنفيذيّة في هونج كونج التي تؤيد بكين أيّ تنازلات كبيرة للمتظاهرين. وردّت السلطات بقمع شديد للحركة المؤيّدة للديمقراطيّة. ويُحاكم جوشوا وونغ (24 عامًا) مع اثنين من المعارضين البارزين، هما إيفان لام وأغنيس تشاو، على خلفيّة تظاهرة أمام المقرّ العام لشرطة هونج كونج في 21 يونيو 2019، بعد نحو عشرة أيّام من بدء الاحتجاجات. وقال وونغ أمام الصحفيّين لدى وصوله إلى المحكمة: «سنواصل النضال من أجل الحرية». وتابع وونغ الذي كان في عام 2014 أحد أهمّ شخصيّات «حركة المظلّات»: «هذا ليس الوقت للانحناء أمام بكين ولا للاستسلام». من جهته، قال لام البالغ 26 عاما: «ليس لدينا أي ندم». وشكّل مقرّ الشرطة ومراكزها المنتشرة في الأحياء هدفًا للمتظاهرين الذين ألقوا عليها البيض ورسموا على جدرانها، مطالبين خصوصًا بتحقيق مستقلّ حول «أعمال العنف» التي حمّلوا الشرطة مسؤوليّتها. وأقرّ وونغ بتهمة التحريض على التظاهر وتنظيم تجمع غير قانوني، وكذلك اعترف لام بذنبه في التحريض على التجمّع، فيما أقرت تشاو البالغة 23 عاما بالتحريض والمشاركة في هذه التظاهرة. ووُضع الناشطون الثلاثة في الحجز الاحتياطي بانتظار إعلان قرار المحكمة في الثاني من ديسمبر؛ ما يعني أنه شبه مؤكد أنهم سيواجهون عقوبة بالسجن. ولا يمكن للمحكمة التي تبتّ بالقضية أن تفرض عقوبات بالسجن تزيد على ثلاث سنوات. وقال جوشوا وونغ عندما كانت تقتاده قوات الأمن إلى السجن: «حظا موفقا للجميع». واحتشد مناصرو الحركة المؤيدة للديمقراطية حول عربة نقل السجناء هاتفين: «لا مشاغبين، طغيان فقط»، و«أضيفوا زيتا»، وهي عبارة مستخدمة بشكل كبير في هونج كونج لدعم وتشجيع شخص. ورغم صغر سنّه فإنه سبق أن قبع خلف القضبان، فهو يمتلك خبرة كبيرة في النضال السياسي. وبالنسبة إلى تشاو فهذه المرة الأولى التي تدخل فيها إلى السجن. وكتبت يوم الأحد على فيسبوك: «رغم أنني أقول إنني حضّرت نفسي ذهنيا فإنني مازلت خائفة قليلا». وبدأ وونغ مسيرته عندما كان في سنّ الـ13 في نضال خسره في نهاية المطاف، ضد خط قطار سريع يربط هونج كونج بالصين القارية. وفي عام 2011 شارك في تأسيس مجموعة «سكولاريسم» المؤلفة من طلاب والتي أصبحت في قيادة معركة ربحتها في نهاية المطاف، ضد إدخال دروس عن الوطنية الصينية في المناهج. وعندما كان في الـ15 ذهب إلى حدّ الإضراب عن الطعام أمام مقرّ الحكومة المحلية. وكذلك شارك لام وتشاو في هذا التحرّك آنذاك. لكن مشاركة وونغ في «حركة المظلّات» عام 2014 هي التي جعلته معروفا بالنسبة إلى الرأي العام. 

مشاركة :